أشار المستشار الإعلامي في مكتب رئيس إقليم ​كردستان​ كفاح محمود لصحيفة "الشرق الأوسط" الى أن "الاجتماع العسكري السياسي الذي عقد بإشراف رئيس الإقليم مسعود بارزاني في أربيل بين إقليم كردستان و​الجيش العراقي​ والولايات المتحدة تطرق إلى فقرات عدة مهمة حول عملية تحرير ​الموصل​، في هذا الإطار، منها توزيع المهام على كل القطعات العسكرية ودخولها وتجمعها في الإقليم ومن ثم انطلاقها من بعض المحاور إلى الموصل، وبتنسيق دقيق بين قوات البيشمركة والجيش العراقي والتحالف الدولي".

ولفت الى انه "سبق هذا الاتفاق العسكري زيارة نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بغداد والتقى فيها رئيس الحكومة الاتحادية وأقطاب الكتل السياسية الرئيسية في البلاد، ثم جاء إلى عاصمة إقليم كردستان ليلتقي رئيس الإقليم مسعود بارزاني، وكانت الأجواء إيجابية جدا، ويبدو أن المسألة الأساسية في هذه اللقاءات كانت مسألة الموصل ما بعد التحرير، ومسألة النازحين وكيفية التعامل معهم، وتهيئة الظروف الملائمة لهم، وتخفيف العبء عن الإقليم، خصوصا أن الخبراء العسكريين يتوقعون نزوح مئات الآلاف من الموصليين أثناء بدء عملية تحرير مدينتهم".

وأوضح الى أن "البارزاني أكد أن مرحلة ما بعد "داعش" هي الأهم خصوصا من ناحية إدارة الموصل، وهناك توافق واضح جدا مبين الجهات الأساسية بهذا الشأن وتفعيل دور مجلس المحافظة الذي يضم أغلبية كردية"، موضحا أنه "يعتقد أن هناك اتفاقا سياسيا ربما لم تُعلن تفاصيله، لكن توصلت جهات الثلاث اي إقليم كردستان والحكومة العراقية والولايات المتحدة الأميركية إلى توافق سياسي بشأن إدارة الموصل ومحافظة نينوى".

وأكد ان "إقليم كردستان سيكون المنطلق لعملية تحرير الموصل"، مؤكدا أنه "لا يمكن الهجوم على الموصل في بعض المناطق إلا باستخدام أراضي إقليم كردستان".