أكد رئيس "​الحركة اللبنانية الديمقراطية​" جاك تامر في كلمة له عقب انعقاد المكتب السياسي للحركة أنه "فيما يتعلق بإنتخاب رئيس للجمهورية، فأن رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يجار المتفائلين بإنتخاب قريب لرئيس الجمهورية، لانه لم يلمس بعد أي تطور نوعي في إتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وأن الأهم بالنسبة إليه يبقى التفاهم على سلة متكاملة تشمل رئاسة الجمهورية والحكومة وقانون الانتخاب وفق جدول أعمال هيئة الحوار الوطني، لأن من مصلحة الرئيس العتيد التفاهم حول هذه المواضيع قبل إنتخابه لئلا تؤدي الخلافات إلى تكبيل حركته منذ اليوم الأول لعهده الرئاسي".

تحدث تامر حول الاجتماع الذي جرى مع السفير الروسي الكسندر زاسبكين حيث تم التداول بـ"مواضيع كثيرة ومنها موضوع النازحين السوريين في لبنان، وكذلك موضوع حل أمور رئاسة الجمهورية اللبنانية وحماية لبنان من أي تدخل يعرضه لهزات أمنية، كما تم التطرق الى موضوع وقف إطلاق النار وإيجاد الحلول السياسية في سوريا والشرق الاوسط، وأن الاتفاق الروسي الاميريكي هو لمصلحة الجميع، ولكن خروج أميركا من هذا الاتفاق يعرض المنطقة لحرب عالمية".

وحول ما تم تداوله مع زاسبكين حول سوريا، أوضح تامر ان "مشهد المنطقة حاليا هو مشهد توتر وتصعيد ولا يبدو أن هناك حلولا أو تفاوضا، وسوريا كانت أمام فرصة لوقف القتال وإعادة إطلاق المسار السياسي، لكن سرعان ما خرج الاميركيون من الاتفاق وعطلوه وقطعوا الاتصالات السياسية لانهم إكتشفوا بأن فصل النصرة عن الجماعات المسلحة غير متاح، وأميركا ستواصل تقديم الدعم للجماعات المسلحة. وأعربت وزارة الدفاع الروسية عن خيبة أمل بلادها جراء تقويض واشنطن الاتفاقات التي توصل إليها وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري في جنيف 9 أيلول الماضي، مفسرا إنهيار إتفاق الهدنة في سوريا بعدم إستعداد أو عجز الولايات المتحدة عن الوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بفصل مقاتلي المعارضة المعتدلة عن متطرفي تنظيم جبهة النصرة".

ولفت الى أنه "خلال الاجتماع المشترك الذي جرى بين قيادة الأركان الروسية والصينية في بكين، إن موسكو تراقب الأعمال الجارية بالولايات المتحدة في مجال إستخدام منصات إطلاق الصواريخ "إم ك -41" من أجل نشر أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، الأمر الذي يجعل سرعة الوصول إلى الأهداف مختلفا أقل بمرات، ويشكل تهديدا أكبر بكثير لأمن روسيا".

وأشار تامر الى أن "الولايات المتحدة عند إستخدامها صواريخ بعيدة المدى في قواعد الدرع الصاروخي الأميركية في كل من بولندا ورومانيا يعتبر خرقا لاتفاق التخلص من الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى"، مؤكداً أن "هدف إقامة نظام الدرع الصاروخي العالمي الأميركي هو الحد من قدرات القوات النووية الروسية، فضلا عن إمكانية الإنهاء التام لقدرة الصين النووية، وروسيا مضطرة لاتخاذ إجراءات جوابية لمنع تأثير مخططات واشنطن للدرع الصاروخي من التأثير على التوازن في مجال الأسلحة الإستراتيجية، ووافقت الصين على المواجهة وكدت ان الدرع الصاروخي الاميركي شكل تهديدا للصين وندرس مع روسيا سبل المواجهة".