جدد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة ​فيتالي تشوركين​ تمسك بلاده التام إلى جانب وقف العنف في سوريا بضرورة الحرب الحاسمة على "داعش" و"جبهة النصرة"، معتبرا أن "الهدف من اعتلاء النبرة المعادية لروسيا في الفضاء الإعلامي مؤخرا واتهامها بجميع الآثام المرتكبة في سوريا وبمراهنتها على الحل بالقوة هناك، هو إخفاء هوية المسؤولين الحقيقيين عن خرق وقف إطلاق النار في سوريا، والتعتيم على الأسباب التي تحول دون تنفيذ واشنطن الاتفاقات الروسية الأمريكية الأخيرة حول هذا البلد".

وذكر أن موسكو وضعت تحليلا كاملا وقفت فيه على ما أنجزته هي في سوريا وما لم تنفذه ​الولايات المتحدة​ من التزامات في إطار التسوية السلمية هناك، مشيرا الى عدم تنفيذ الولايات المتحدة الاميركية الوعود التي قطعتها في شباط الماضي بالعمل على الفصل ما بين تنظيم "جبهة النصرة" والمعارضة، رغم استعداد روسيا منذ آذار لتزويد واشنطن بالخرائط التي أعدها الجانب الروسي وتحدد المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين.

وعلى صعيد الخطوات الروسية لتحسين الوضع الإنساني في حلب، والحد من معاناة المدنيين في شطر المدينة الشرقي، أشار تشوركين إلى أن "روسيا ضمنت انسحاب القوات السورية مرتين من محيط الكاستيلو يومي الـ15 والـ16 من أيلول الماضي، وأقام عسكريوها بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري حاجزا لتفتيش الشاحنات والعربات هناك".