ابلغ نائب رئيس بلدية الكفور ​طوني سمعان​ "النشرة" ان البلدية تقوم ليلا باقفال مكب النفايات التابع لاتحاد بلديات الشقيف وتفتحه صباحا امام العوادم الناجمة عن معمل فرز النفايات الا اننا تفاجأنا بان مجهولين اقدموا ليلا على كسر الاقفال وقاموا بالقاء حمولة شاحنتين في المكب واضرام النار فيها حيث ما زال الدخان ينبعث منها الى الان، وان الرياح تنقل الدخان نحو الشرقية ووادي تول، لافتا الى ان معمل فرز النفايات لم يعمل اليوم لاسباب لا نعلمها وان النفايات تتكدس في الحاويات في النبطية وكفرجوز لان الشركة الملتزمة لم تقم بجمعها.

وحمل سمعان اتحاد بلديات الشقيف ورئيسه محمد جابر كامل المسؤولية عن ما الت اليه الامور في الكفور التي نريدها منارة جبل عامل وواحة التعايش الاسلامي المسيحي، مطالبا رئيس الجمهورية ميشال عون التدخل شخصيا لمنع تحويل الكفور الى مكب لنفايات منطقة النبطية، متسائلا:"كيف يعقل ان تلقى نفايات طبية في بلدة الكفور ولا يتحرك أحد من القوى الامنية والنيابة العامة واطفالنا يعانون ضيق التنفس والسعال والامراض جراء النيران والدخان الناجم عن مكب النفايات التابع لاتحاد بلديات الشقيف والجاثم على صدر الكفور والذي تحول الى جبل من النفايات؟".

وقال ان اتحاد الشقيف لم يكتف بمكب واحد في البلدة بل اقام مكبين وهو ما تحرمه الشرائع والاعراف والمواثيق الانسانية، مؤكدا ان المكب يشبه القنبلة الكيميائية القابلة للانفجار بالغازات السامة المنبعثة منه، لافتا الى وجود حالات اختناق وتسمم لدى اطفال البلدة نتيجة الغازات السامة الصادرة عن النفايات غير المفرزة والمنبعثة من المكب العشوائي لاتحاد بلديات الشقيف في البلدة.

واشار الى اننا نحضر لشكوى لدى القضاء ضد الاتحاد ورئيسه لاقفال المعمل والمكب من قبل المدعي العام البيئي لان الامور لم تعد تحتمل بعدما طفح الكيل في بلدة الكفور بلدة العيش المشترك التي تدفع الثمن لالتزامها بهذا التعايش الناصع.