شدد الرئيس السوري بشار الاسد على انه "اذا حارب الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الارهاب سنكون حلفاء طبيعيين له مع الروس والايرانيين".
وفي حديث مع تلفزيون RTP البرتغالي، أوضح الأسد أنه "كحكومة لدينا مهمتان، محاربة الإرهابيين لتحرير الجزء الشرقي من حلب ومدنييه منهم، ومحاولة إيجاد حل لإخلائه منهم"، مشيراً إلى أن "الحكومة تفتح ممرات يغادر عبرها المدنيون، وتُدخل القوافل الإنسانية للجزء الشرقي من حلب إلا أن الإرهابيين رفضوا علناً أي حل".
وأكد الأسد أن "الخيار الوحيد أمامنا هو الانتصار وإذا لم ننتصر وكسب الإرهابيون الحرب، فعندها لن يكون هناك وجود لسوريا"، لافتاً إلى أن "حزب الله، إيران وروسيا موجودون في سوريا، لأن الحرب التي نخوضها لا تتعلق فقط ببضعة إرهابيين إنها أشبه بحرب دولية".
وأشار الأسد إلى أن "سوريا بمفردها ما كانت لتستطيع مواجهة هذا النوع من الحروب دون مساعدة أصدقائها فوجودهم ودعمهم كان أساسياً جداً"، مؤكداً أن "الروس لا يتدخلون بأي شيء يتعلق بمستقبلها أو الشعب السوري".
ورأى الأسد أن "محاربة الإرهاب في سوريا لا تصبّ في مصلحة شعبها وحسب، بل في مصلحة الشرق الأوسط وأوروبا، وهذا ما لا يراه العديد من المسؤولين في الغرب"، معتبراً أنه "عندما يكون الشرق الأوسط مستقراً، فإن العالم بأسره يكون مستقراً، لأنه قلب العالم جغرافياً وجيوسياسياً وسوريا هي قلب الشرق الأوسط".
ولفت إلى "أننا مستعدون للتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة بأية طريقة لتحقيق الاستقرار في سوريا، آخذين بالاعتبار مصلحتها وإرادة الشعب السوري، وأتوقع من الأمين العام الجديد أن يكون موضوعياً في كل تصريح يتعلق بأي صراع في العالم وسوريا".
وعن العلاقة مع تركيا، اعتبر الأسد أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رجل مريض ومصاب بجنون العظمة وليس مستقراً، يعيش في الحقبة العثمانية لا في الوقت الراهن إنه منفصل عن الواقع".
وبما يخص الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، أكد أنه "ليس لدينا الكثير من التوقعات من ترامب، لأن الإدارة الأميركية لا تتعلق بالرئيس وحده، بل بمجموعات الضغط المختلفة التي ستؤثر عليه"، مضيفاً "تمنياتنا أن تكون أميركا غير منحازة، تحترم القانون الدولي، ولا تتدخل في الدول الأخرى في العالم، وتتوقف عن دعم الإرهابيين في سوريا".