شدد مستشار الرئيس السابق ميشال سليمان، ​بشارة خيرالله​ على "أهمية الاستفادة من الزخم الذي يرافق بداية العهد الرئاسي لتحقيق انجازات عدة، وتعويض ما خسرته الدولة اللبنانية بسبب إفراغ كرسي بعبدا وفرملة عمل المؤسسات، وهذا ما يتطلب تشكيل حكومة جامعة بأسرع وقت ممكن أياً كان شكلها أو عدد أفرادها، تأخذ على عاتقها العمل الجدي لمواجهة التحديات المتراكمة، وهي كثيرة، أبرزها التخلص من الملفات الحياتية الضاغطة كالنفايات والكهرباء، ثم الانتقال إلى إقرار اللامركزية والاستراتيجية الدفاعية وقانون انتخابي عصري قوامه النسبية، لأنه من غير المنطقي اللجوء مرة جديدة إلى التمديد ومن غير المقبول الإبقاء على قانون الدوحة المرفوض من قبل القوى كافة".

وكشف خيرالله في حديث إذاعي عن تفاصيل المؤتمر الذي يُعده "لقاء الجمهورية" لمعالجة الثغرات الدستورية والحفاظ على "وثيقة الوفاق الوطني" المهددة تارةً بالفراغ وتارةً أخرى بالمؤتمر التأسيسي المزعوم، مؤكداً ان "تجربة سليمان كأول رئيس للجمهورية بعد الطائف يمارس صلاحياته الدستورية من دون وصاية، هي تجربة فريدة وفيها خلاصات كثيرة ستكون بخدمة رئيس الجمهورية أياً كان".

ورأى خيرالله ان العرض العسكري لـ"حزب الله" في القصير، الذي استبق عرض الاستقلال، جاء بمثابة الرد على خطاب القَسَم الذي تبنى مبدأ "تحييد لبنان عن سياسة المحاور" الواردة في "إعلان بعبدا" مع ما يحكى عن انزعاج غير معلن من خطاب القَسَم، إذ ليس هناك تفسير آخر لهذا الاستعراض في هذا التوقيت.