اتهم نائب رئيس مجلس الوزراء التركي ​نعمان كورتولموش​ جماعة فتح الله غولن في الضلوع وراء اغتيال السفير الروسي، مشيرا إلى أن قيادات عليا في الجيش التركي تتبع الجماعة أسقطت في وقت سابق الطائرة الروسية في محاولة للتأثير على العلاقة الروسية التركية.

ولفت كورتولموش في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية الى أن "تنظيمات حزب العمال الكردستاني، داعش، وجماعة فتح الله غولن تقوم بالتعامل سوية للهجوم ضد تركيا. وقبل فترة أسقطت طائرة روسية، وقد فهمنا بعد ذلك أن من تسبب في إسقاط الطائرة هم قيادات في الجيش تنتمي إلى جماعة فتح الله غولن، ومن قام بعملية اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف له أرتباطات أيضا بجماعة غولن. وتركيا سوف تستمر في مساعيها في البحث والتحري إلى آخر نقطة في عملية اغتيال كارلوف، وليس من قام بالعملية فقط، بل الذين وراءهم، ومن قام بالإيعاز لهم لتنفيذ هذه العملية".

وشدد على أن "هذه الحادثة لن تخرب العلاقة بين روسيا وتركيا، والتعاون الوثيق بين البلدين، كلما أزدادت سوف تنعكس إيجابا على أمن المنطقة، وكانت البوادر الإيجابية عن علاقتنا المميزة البحث عن حل في الملف السوري"، معتبرا "العلاقة المميزة بين روسيا وبلاده لا تعني إزالة جميع نقاط الاختلاف بين أنقرة وموسكو"، متمنيا أن تصل بلاده مع روسيا والدول المعنية بإيجاد الحل في الصراع السوري.

وردا على سؤال حول ما اذا بقاء الرئيس السوري بشار الأسد هو ضمن الحل في تصور تركيا أم لا، قال: "ليس لنا رأي في استمرارية الأسد في مستقبل سوريا أم لا، الشعب السوري هو من يقرر عما إن كان يرى أن يبقى بشار في المستقبل أم لا، هذه هي المشكلة. هذا النظام الذي أرتكب الكم الهائل من الفضائع لا يمكن أن يقبل به".