استنكر الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – ​لبنان​ "​أوسيب​ لبنان"، في بيان، "الصرف التعسّفي الذي طال عشرات الزملاء والزميلات الصحفيين في صحيفة "النهار"، داعياً "إدارة الصحيفة، التي يقدّرها ويحترمها، الى متابعة القضيّة وإيجاد الحلول المناسبة لها، لما لها من تداعيات سلبية خطيرة على الصِّحافةِ والصحافيين المصروفين وعائلاتهم وعلى الصحيفة عينها، وبخاصة أنّ بينهم زملاء أفنوا عمرهم في العمل وقدّموا التضحيات في سبيل "النهار".

ولفت الاتحاد الى أننا "نتفهّم الوضع المالي الصعب الذي تمرّ به "النهار" الغرَّاء، وغالبية وسائل الإعلام في لبنان والعالم"، مستذكراً "قرار الزميلة "السفير" بالإقفال النهائي"، آسفاً على "غياب "السفيرِ"، ورافضاً "التنكّر للحقوق المالية العادلة العائدة إلى الإعلاميين"، وداعياً الى "إعطاء المصروفين من بينهم حقوقهم القانونية كاملة، إذا ما تعذّرت العودة عن قرار الصرف التعسّفي".

ودعا "كلّ المعنيين بحقوق الإنسان وبخاصَّةٍ بحقوق الإعلاميين، إلى اتخاذ المواقف المناسبة في التعامل مع هذا الوضع الصَّعبِ"، داعياً وزير الإعلام ملحم رياشي الى "اتخاذ التدابير الآيلة الى إعطاء الصحفيين المصروفين حقوقهم الكاملة"، وداعياً نقابتي المحررين والصحافة الى "مساعدة وسائل الإعلام على الإستمرار في هذه الظروف الصعبة، تجنبا لتكرار تجربة الزميلة العريقة "السفير" التي أجبرتها الأزمة المالية على التوقف عن الصدور بعد أكثر من أربعة عقود من العمل المهني الرائد، وهي التي صمدت أمام كل أنواع الضغوطات وظروف الحرب والاغتيالات، فإذا بالأزمة المالية تصيبُ من مقتلاً".

كما دعا جميع المعنيين إلى "العمل لتصويب الوضع الزريِّ، وإنصاف الإعلاميين، الى أيّ وسيلة إعلامية انتموا، لأنّ حماية حقوق الإعلاميين هي غاية النقابتين وعلّة وجودهما"، واضعاً نفسه "بتصرّف وزير الإعلامِ والنقابتين من أجل العمل لتحقيق هذه الغاية الشريفة، والبحث معاً في سبل النهوض بقطاع الإعلام من كبوته، لأنّ حريَّة الإنسان اللبناني وسيادة الوطنِ تبدأن بحرية الإعلام وعافيته".

هذا وأعلن "تضامنه مع الزملاء المصروفين"، مؤكداً "وقوفه الى جانبهم في محنتهم"، ومذكّرًا المسؤولين عن قطاع الإعلام في لبنان بأنّ الإعلام هو "مهنة البحث عن المتاعب" في المجتمع وإلإضاءة عليها بغية إيجاد الحلول"، مُحذِّرًا من "انشغال الإعلاميين بأزماتهم، فيعجزوا عن القيام بمهمّتهم الأساسيَّة وينشغلوا عن دورهم في تنوير الناس والنهوض بالوطن".