لفت النائب ​شانت جنجنيان​ الى ان "أولت جمعيتنا الخيرية الأرمنية "AGBU"والتي بدأت نشاطها في لبنان عام 1910، ولجانها وفروعها وأنديتها، العناية بتربية النشء والعمل الخيري الإجتماعي على مختلف أوجهه".

وخلال لقاء تعارف وتكريم لوزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ في المقر الرئيسي للجمعية في انطلياس، أشار جنجنيان الى ان "هذا الحضور ينتمي الى مدرسة النضال من أجل الحرية والسيادة والإستقلال". وشدد على أن "هذه المدرسة راسخة الجذور متشبثة بالأرض، شعلتها الرئيس العماد ميشال عون رمز الإرادة الشعبية، الساهر على صون الجمهورية وتطبيق القوانين والدستور".

وأكد أن "الطريق الذي سلكه الوزير باسيل على مدى السنوات مليء بالصعاب"، مشيرا الى ان "النشاط الذي يبذله في وزارة الخارجية والمغتربين شاهد ساطع على ما ينجزه، لا سيما على صعيد التواصل مع المغتربين وجهده المشكور لإقرار قانون إستعادة الجنسية هو خير دليل"، مشيرا الى "التفاعل القائم مع محيطهم وإيمانهم بلبنانيتهم"، مشددا على "وجوب شبك الأيدي والتعاضض مع الأهل المقيمين والمغتربين ليحلق الوطن عاليا بجناحيه"، مؤكدا "السهر على أمانة الأجداد والشهداء ليعيش لبنان دائما وأبدا".

من جهته، لفت ​سيرج طورسركيسيان​ الى "الحياة الكشفية والتربية الكشفية التي اعتبرها الأساس، وبأنها أفضل مدرسة للحياة في كل أنحاء العالم". ولفت الى أن "تأسيس الجمعية عام 1906 ليس كجمعية خيرية اذ ان رئيسها آنذاك كان بوغوص نوبار باشا وكان والده وزير مالية مصر ثم رئيس وزراء مصر وكان يملك نظرية سياسية دولية، اذ ان اول نشاط نظمته الجمعية عام 1907 هو تبرع بالأموال للفلاحين بهدف ان يبقوا في أراضيهم في تركيا لأنه كان يحصل نزيف في المدن، فكان ثمة قرار سياسي بإبقاء الشعب في ارضه وحمايته".

وأشار الى أنهم "يتابعون اليوم في فلسفة معينة، خصوصا في هذا العالم الجديد حيث عدد كبير من الأرمن هاجروا وضاعوا"، مشددا على "التمسك بالهوية الأرمنية وفي الوقت عينه عدم العمل كـ"غيتو"، مؤكدا ان " ثمة فلسفة معينة من خلال الاعمال والنشاطات التي تقوم بها الجمعية، وهي الحفاظ على الكيان الأرمني، وفي الوقت عينه عدم الشعور أنهم في الغربة في بلادهم".