شدد منسق عام جبهة "العمل الإسلامي" في لبنان الشيخ ​زهير الجعيد​ في تصريح له خلال استقباله رئيس اتحاد الشباب المسلم في روسيا الاتحادية الشيخ أنار رمضانوف على "ضرورة التعاون والتعاضد والوحدة بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم وألوانهم ودولهم"، معتبراً أنّ "العدو الصهيوني الغاصب هو العدو الأول للمسلمين وعلينا جميعاً الاخلاص والعمل من أجل تحرير مسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفلسطين كل فلسطين من نهرها إلى بحرها من براثن الاحتلال الصهيوني الغاشم الذي يعيث في الأرض فساداً ويهلك الحرث والنسل".

ولفت الجعيد إلى أنّ "جبهة العمل الاسلامي أخذت على عاتقها العمل الدؤوب من أجل توحيد كلمة المسلمين والتقارب فيما بينهم وتخفيف حدة الاحتقان والشحن الطائفي والمذهبي قدر الإمكان والعمل على وأد الفتنة في مهدها وثانياُ السعي والدعوة والعمل من أجل تحرير الأراضي العربية والاسلامية المحتلة وخصوصاً فلسطين الحبيبة وثالثاً التصدي للهجمة التكفيرية الارهابية الدخيلة الغريبة والشاذة التي تفتك بمجتمعاتنا العربية والاسلامية اليوم والاسلام منها براء".

وأكد الشيخ الجعيد أنّ "هذه العناوين الثلاثة الأساسية هي شعار الجبهة في هذه المرحلة لمواجهة التحديات والأخطار المحدقة بأمتنا،"، مشيراً إلى "ضرورة توحيد الجهود والطاقات الفكرية والعلمية والثقافية لدحض الأفكار الإرهابية الهدامة ولتبيان حقيقة الاسلام ونصاعة دعوته وبياضها وبراءته من كل الأضاليل والأفكار والفتاوى الشاذة الهدامة".

من جهته، أشاد رمضانوف بـ"دور جبهة العمل الاسلامي التوحيدي الرائد في لبنان مؤكداً على أهمية توحيد الصف والكلمة ودعا إلى حملة لتطهير الدين من الشوائب الدخيلة ومن الفتاوى الشاذة"، مشيداً بـ"صيغة العيش المشترك في لبنان بين المسلمين السنة والشيعة وبين المسلمين والمسيحيين"، معتبراً أنه "أمر فريد من نوعه ورائع ينبغي أن يحتذى به".

وأكد رمضانوف "وجوب تحرير فلسطين وأن العدو الاسرائيلي هو عدو لكل المسلمين"، محذراً من "خطورة ودور الأموال التي تُدفع من أجل التفريق بين المسلمين وشرذمتهم"، لافتاً إلى "دور الاخلاص والنوايا الحسنة في العمل على جمع الشمل ولمّ الشعث وتوحيد الكلمة".

ورأى أنّ "زيارته للبنان رغم قصر المدة كانت كافية لأخذ الفكرة والصورة الجيدة ولا سيما فيما يتعلق أيضاً بأجواء الألفة والمحبة والتعاون والتسامح بين مختلف الأديان والطوائف وشاكراً أخيراً لجبهة العمل الاسلامي حسن استقبالها وضيافتها".