لفتت السفيرة الأميركية لدى لبنان اليزابيث ريتشارد، الى ان الولايات المتحدة والسفارة الأميركية في لبنان بالتعاون مع مركز دراسات الشرق الأوسط (MEPI) هم حلفاء لكل من يعمل على بناء لبنان الديمقراطي والعادل، مشيرة الى ان المنتدى يجمع أطياف المجتمع اللبناني الطائفية والاقتصادية والمناطقية، للتسويق للمواطنية الفاعلة وتطوير إمكانات الشباب اللبناني وتحسين طريقة العيش في ضواحي بيروت.

وخلال كلمة لها في في ختام منتدى مشروع "الجمعيات سوا أقوى" "NGOs Are Stronger Together"، الذي تديره MEPI-LAA والممول من مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية، أقامته رابطة خريجي مبادرة الشراكة الشرق أوسطية – لبنان، شددت ريتشارد على ان المناقشات الحاصلة في المؤتمر تعزز المواطنية التي لا تصح الديمقراطية من دونها، مؤكدة ان هذا المشروع التي تعمل عليه الجمعيات الأهلية يشدد على ان من حق المواطن محاسبة المسؤولين المنتخبين من قبله، ما يعطي قيمة لصوت المواطن في الانتخابات.

وأثنت على المشروع الذي يطال الأجيال المقبلة من خلال الخطة الموضوعة للتواصل مع أكثر من 800 طالب في مختلف المناطق اللبنانية، لإرشادهم الى كيفية خدمة وطنهم في المستقبل، أكان في مدارسهم او مجتمعاتهم او على المستوى الوطني، ورأت ان هذا الجيل سينخرط في الحياة السياسية حين يبلغ السن القانوني للمشاركة في الانتخابات، كما ان الجمعيات الأهلية تهدف الى مساعدة هذا الجيل للدخول الى سوق العمل بعد التخرج، بالتعاون مع القطاع الخاص في لبنان، والذي يضم مؤسسات أميركية ايضا مثل شركة "مايكروسوفت" التي كشفت ريتشارد انها قامت بتوظيف 30 خبيرا ومدربا لإرشاد الشباب الى الوجهة الصحيحة حيث المطلوب توظيف أكثر من 200 شاب وشابة لبنانية من مختلف المناطق اللبنانية، مشيرة الى ان عددا كبيرا من هؤلاء سينجح في ايجاد وظيفة وإنشاء عمله الخاص.

وتمنت السفيرة الأميركية ان تنجح الشبكات التي أطلقتها هذه الجمعيات، في جذب العنصر الشاب الذي يحتاج أكثر من غيره الى الدعم لينطلق في حياته المهنية، داعية الى تشجيع الشباب الذين يشكلون قوة التغيير في المجتمعات الديمقراطية، على الانخراط في الحياة السياسية من خلال المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة.