عقد المكتب السياسي في ال​تيار المستقل​ اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، واستنكر المجتمعون "مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد توليه منصب رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة بـ 83/128 صوتا حيث قال منذ يومين ما حرفيته "طالما هناك أراض لبنانية محتلة والجيش اللبناني ليس قويا كفاية ليحارب إسرائيل فسلاح حزب الله مهم وهو جزء اساسي للدفاع عن لبنان ولا يتناقض مع مشروع الدولة".

واوضح المجتمعون أن "عون الذي تولى خلال الثمانينات قيادة المؤسسة العسكرية واصبح الان رئيسا للجمهورية والقائد الاعلى للقوات المسلحة، بدل اعلانه تقوية هذا الجيش، اعلن ان الجيش ليس قويا كفاية مما يضرب معنوياًته ويحد من عزيمته ويفتح الاعين من قبل الاعداء للتربص به شراً في حين ما زال الجيش منذ خمسين عاما يسطر البطولات ويواجه الارهاب في الداخل ويحمي حدود الوطن".

وأشاروا الى أن "كلام الرئيس عون يخالف خطاب القسم والدستور في آن معاً ويسيء لعلاقات لبنان مع دول العالم بشكل عام ودول الخليج العربي بشكل خاص. وموقف ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ من خطابه والقرارين 1701 و1559 وما بدأ يدلي به بعض رجال الاعمال الخليجيين، ما هو سوى غيض من فيض لتغريدات اللبنانيين على وسائل الاعلام اللبنانية لما تحدثه تلك المواقف من تداعيات اقتصاد لبنان وسياحته وسمعته وتقويض لاستقراره، ومواجهة المزاج العربي الراغب ببسط سلطة الدولة على كامل اراضيها ليعود سائحا مرتاحا امنيا اليها".

هذا وشجب المجتمعون هذا الجدل البيزنطي والتجاذب بين القيادات الحزبية حول ما هو الانسب لكل منها ، كما وعجز مجلس النواب عن اقرار قانون انتخاب عصري عادل يرضي الشعب اللبناني وتطلعاته بصحة تمثيله"، معتبرين أنه "بات من الواجب والملح ، تكليف هيئة من الدستوريين لوضع قانون جديد، نقترح اعتماد الدائرة الفردية 128 دائرة تتناسب اكثرية كل دائرة مع مذهب نائبها وتلغى الطائفية السياسية بعد انتخاب مجلس الشيوخ على اساس القانون الارتوذكس".

وايد المجتمعون "طلب اهالي الشمال بتشغيل مطار القليعات لتخفيف الضغط عن مطار الحريري في بيروت وانصافهم بهذا المرفق الهام".