عقد "​ملتقى الجمعيات الأهلية​" في طرابلس، إجتماعه الدوري في مقر "اتحاد الشباب الوطني" لمتابعة أوضاع المدينة وما وصلت إليه الأمور في ظل الوعود الحكومية ووصول مجلس بلدي علقت عليه آمال كبيرة للنهوض بالمدينة.

وأشار منسق الملتقى عبدالناصر المصري الى أن "لا شيء جديدا في طرابلس والأمور تزداد سوءا، من أزمة السير الخانقة الى التباطؤ في تنفيذ المشاريع وغياب الأداء الحكومي الإنقاذي وتعثر العمل البلدي"، مؤكدا "ضرورة تكاتف الجميع من مسؤولين سياسيين ومجلس بلدي وقوى وجمعيات أهلية للنهوض بالمدينة وتخفيف أزماتها ومعاناة أهلها".

بدوره، عرض عضو الملتقى عضو مجلس بلدية طرابلس محمد تامر لـ"التركة الثقيلة التي حملها المجلس البلدي الحالي الذي يتمتع الكثير من أعضائه بالكفاءة والنيات الإصلاحية، ولكن الواقع العام في لبنان لا يساعد، وهناك مسؤولية كبيرة على الحكومة والمسؤولين السياسيين لأن أغلب المشاريع المنفذة هي من مسؤولية مجلس الإنماء والإعمار الذي يتعامل بكثير من الاستهتار مع المدينة".

كما أكد المجتمعون أن "طرابلس تعاني على المستويات كافة"، مطالبين بـ"خطة حكومية- بلدية تنموية شاملة لإنقاذ المدينة"، داعيين الحكومة الى "تأمين الأموال اللازمة لإنهاء وصلة الأوتوستراد الغربي والبناء الجامعي الموحد ومشروع الإرث الثقافي وبناء جسور لربط البحصاص بالكورة والكورة بأبي سمراء وأبي سمراء بالقبة".

وطالب المجتمعون بـ"إنشاء محطات تكرير لمجارير أقضية الكورة والمنية وزغرتا وإنهاء الأشغال في شبكة مجارير طرابلس لتشغيل محطة التكرير ووقف المجزرة البيئية المستمرة بتحويل المجارير الى البحر على شواطئ رأس الصخر والميناء وإعادة النظر في عقد لافاجيت ليتناسب مع الظروف والواقع وتشغيل معمل فرز النفايات بطاقته القصوى وايجاد حل لجبل النفايات".

ودعا المجتمعون المجلس البلدي الى "وضع مخطط توجيهي عام للمدينة وبرنامج عمل للسنوات الخمس المقبلة واعلانه للمواطنين والطلب من كل القيادات والقوى السياسية والمجتمع الأهلي التعاون الكامل لتحقيقه، فلا يجوز أن تبقى طرابلس مهملة والواقع البلدي يسير بأسلوب المجالس السابقة، خصوصا أنه يضم كفاءات علمية هامة وطاقات راغبة في العطاء".