علمت صحيفة الديار من اوساط دبلوماسية في بيروت "ان شخصيات لبنانية تتردد على السفارتين الاميركية والبريطانية نقلت اجواء متقاربة عن وجود اجواء حذر في اسرائيل حيال تجنب السيد نصرالله الاسهاب في التعليق على الغارة الاسرائيلية الاخيرة في تدمر، وتعرضه لماماً للموضوع في خطابه الاخير السبت الماضي بعد ساعات قليلة على حصول الهجمات الاسرائيلية"، مشيرة الى ان "هذا الحدث الذي لم يحتل اولوية في كلمته، مع العلم ان دوائر القرار الاسرائيلية كانت تنتظر رد فعله ازاء تغيير قواعد اللعبة الذي حصل ذلك اليوم، خصوصا ان اسرائيل اقرت علنا انها استهدفت اسلحة كاسرة للتوازن كانت معدة للتصدير الى حزب الله".

وتلفت تلك الاوساط، الى "ان المنطقة الممتدة من جنوب دمشق وحتى الحدود الاردنية جنوبا، والجولان ، تخضع منذ الغارة الاخيرة لنشاط استخباري اسرائيلي مكثف، خوفا من اي تحرك لحزب الله في المنطقة، خصوصا ان تغيير قواعد اللعبة جوا، يستتبع حكما احتمال تغيير قواعد اللعبة على الارض، ويعتقد الاسرائيليون ان ثمة فرصة ذهبية للحزب لاستغلال المغامرة الاسرائيلية الاخيرة التي استتبعت بطاقة روسية صفراء، لاستكمال ما بدأ بناؤه منذ سنتين ونيف، من بنية تحتية، عسكرية وامنية، في المناطق السورية المحاذية لنقاط الاشتباك مع اسرائيل، وكذلك استغلال الموقف لتكثيف عمليات التسليح عبر الاراضي السورية".

وفي هذا الاطار، ثمة تساؤلات جدية يطرحها الدبلوماسيون الغربيون في بيروت حول الخطوة التالية لحزب الله في غياب اي مؤشرات حسية يمكن الركون اليها، فهل ترك السيد نصرالله الرد العملي والسياسي للدولة السورية كونها معنية مباشرة بهذا الامر؟ هل تقصد ابقاء الغموض لحماية عملية مستمرة على الارض ويريد ان تبقى بعيدة عن الانظار"؟