أشار عضو القيادة السّياسيّة لحركة "​حماس​" في لبنان، ​أيمن شناعة​، إلى أنّ "ردّ "حماس" على الورقة القطريّة كان إيجابيًّا، إلّا أنّ الحركة اعترضت على بعض الشّروط، وطالبت بضمانات من الجانب الأميركي والوسطاء، نظرًا لأنّ الخرائط الّتي قدّمتها إسرائيل لإعادة الانتشار عبّرت عن احتلال جزئي؛ في ظل غياب ضمانات حقيقيّة لإنهاء الحرب بشكل كامل".

وكشف في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أنّ "الوضع الإنساني في ​قطاع غزة​ قد يدفع "حماس" نحو قبول الضّمانات، إنّما لن تتراجع عن الثّوابت، خصوصًا ما يتعلّق بالخرائط وما بعد الستّين يومًا"، لافتًا إلى أنّ "الخرائط المعدَّلة مقبولة نوعًا ما، وهي قيد التشاور مع فصائل المقاومة الفلسطينيّة".

أمّا بشأن ملف الأسرى والمحتجزين، فأكّد شناعة أنّه "قابل للتفاوض ويشهد مرونةً في التعامل، لكن تسليم الأسرى كافّة للجانب الإسرائيلي مرفوض جملةً وتفصيلًا"، خشية أن يكون ذلك "مناورةً تمهّد لعودة الاعتداءات". وعن وجود تباين سياسي داخل صفوف قياديّي "حماس"، أوضح أنّ "التعاطي يتم بكل ثقة وبمسؤوليّة"، مشدّدًا على أنّ "القيادة السّياسيّة متوافقة، والتباين في وجهات النّظر أمر طبيعي، لكن القرار النّهائي في ملف التفاوض هو قرار المؤسّسة".