تخطط كل من وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" وشركة "سبيس إكس" للاهتمام بتحديد مواقع الهبوط المحتملة للبعثة المأهولة إلى المريخ.

وكشف بول وستر، مهندس في سبيس إكس، "اننا نتطلع إلى إرسال مركبة الفضاء "دراغون" إلى المريخ لمساعدة البعثة المستقبلية"، مشيرا الى ان " المشروع المشترك مع ناسا حدد بالفعل عددا من مناطق الهبوط المحتملة على الكوكب الأحمر".

وقام علماء من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، بتحديد عدة مواقع للهبوط أيضا، حيث تستند الاختيارات إلى عدة معايير، بما في ذلك القرب من الجليد، الذي يعتبر أمرا هاما للمستوطنات البشرية المستقبلية، نظرا إلى حاجتها لإعالة نفسها لفترات طويلة دون الحاجة إلى إرسال بعثات الإمداد من كوكب الأرض.

وتشمل العوامل الهامة الأخرى، المرتفعات المنخفضة والأماكن القريبة من خط الاستواء، حيث يمكن التعرض بشكل أفضل للشمس، على الرغم من اعتراف ووستر بأن العنصر الأول والأخير لا يتوافقان تماما.

وكان التركيز منصبا على 4 مواقع عند خطوط العرض التي لا تبعد أكثر من 40 درجة عن خط الاستواء، وقد بدت 3 من هذه المواقع جيدة في البداية، إلا أن عمليات المراقبة الموثقة، باستخدام تجربة العلوم التصويرية عالية الدقة (HiRISE) التابعة لوكالة ناسا، أظهرت أن هذه المواقع صخرية.

وأوضح ووستر أن الموقع الرابع "Arcadia Planitia" يعد الأفضل للهبوط الناجح، وقال: "لقد وجدنا صخورا قليلة وتضاريس مشابهة جدا لما وجدناه من خلال مركبة الفضاء التابعة لناسا "فينيكس" التي هبطت على المناطق القطبية الشمالية للكوكب الأحمر عام 2008".