كشف الرئيس الفلسطيني ​محمود عباس​ أنه "لا توجد خطة سلام جديدة ولا مبادرات جديدة"، مؤكداً "التمسك بتطبيق مبادرة السلام العربية بدون تعديل، "استمرار التنسيق مع الملك الأردني عبد الله الثاني، ومع كل من مصر والسعودية، في هذا الشأن".

وأكد الرئيس عباس، في حديث خاص لـ"الغد" الأردنية "الاستعداد لعقد اتفاق سلام وحل جميع قضايا الحل النهائي، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ حل الدولتين"، مشيرا الى أن "ما تقوم به إسرائيل من استيطان، ومصادرة أراض، قد أوصل الوضع لواقع الدولة الواحدة بنظامين، بمعنى نظام "الأبارتهايد".

ولفت الى أن "القضية الفلسطينية تستند إلى مرجعيات وقرارات دولية معروفة للجميع، تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق استقلال دولة فلسطين على أرضها المحتلة منذ العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية"، مشددا على "تلك الثوابت والمرجعيات ومبادرة السلام العربية، الصادرة منذ العام 2002 في بيروت، كما جاءت دون تعديل".

وحول القرارات المتوقعة من القمة العربية بخصوص القضية الفلسطينية؛ قال عباس: "لقد ناقش وزراء الخارجية على مدى يومين مشاريع القرارات الخاصة بفلسطين، حيث تؤكد القمة العربية على مركزية القضية الفلسطينية وتؤكد تمسك الدول العربية بمبادرة السلام العربية، كما طرحت في العام 2002، وأن الشرط المسبق لتطبيقها هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق الشعب الفلسطيني لحريته واستقلاله، واعتبار القانون الإسرائيلي لضم القدس لاغياً وباطلاً، والدعوة لعدم إنشاء أي بعثات دولية فيها".

وأوضح أن القمة العربية تؤكد "أهمية تعزيز العمل مع دول الاتحاد الأوروبي، والتصدي لمحاولات إسرائيل الالتفاف على مكانة فلسطين، والتنديد بإحياء مناسبة مرور 100 عام على وعد بلفور، ومطالبة الحكومة البريطانية بالاعتراف بدولة فلسطين ورفض الدولة اليهودية، والترحيب برئاسة الأردن للجنة مبادرة السلام العربية، وأهمية متابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2334، (المتعلق بوقف الاستيطان والتزام سلطات الاحتلال بتنفيذه)، فضلاً عن متابعة حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. بالإضافة إلى دعم القدس وصمود أهلها وإدانة الاستيطان والمطالبة بإطلاق سراح الأسرى، كما ستصدر القمة تشديد دعم موازنة دولة فلسطين لسنة جديدة اعتباراً من 1/4/2017، ودعم صمود المسجد الأقصى المبارك والقدس، والإشادة بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في رعاية المقدسات الدينية".

وحول لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب منتصف الشهر القادم؛ قال الرئيس عباس "لقد اتصل بنا الرئيس ترامب واستقبلنا مبعوثه للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، وقد دعانا الرئيس ترامب لزيارة البيت الأبيض في شهر نيسان القادم، حيث سنرسل وفداً فلسطينياً للتحضير لهذه الزيارة"، مضيفا: "لقد قلنا للرئيس ترامب بأننا ملتزمون بالتعاون معه من أجل السلام، ونحن على استعداد لعقد اتفاق سلام، وحل جميع قضايا الحل النهائي، وكما هو معلوم فإن موقفنا هو تطبيق حل الدولتين على حدود العام 1967، وقد مر 70 عاماً على تشرد الشعب الفلسطيني، و50 عاماً على الاحتلال منذ عام 1967، وأصبح من الضروري إنهاء الاحتلال لأرضنا وشعبنا، ونقول أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، ونريدها أن تكون مفتوحة للعبادة لأتباع الديانات السماوية".