أكد وزير الشؤون الإجتماعية ​بيار بو عاصي​ أن "​مخيم عين الحلوة​ ليس ساحة معركة مفتوحة، يضم 80000 فلسطينياً لا ينقصهم مخاطر إضافية الى مخاطرهم الاقتصادية والمعيشية"، معتبراً أن "اي خلايا إرهابية تنشأ داخل مخيم عين الحلوة او خارجه تعرض لبنان للخطر وعلى المدى الطويل يجب سحب سلاح المنظمات الفلسطينية خارج وداخل المخيمات".

وفي حديث تلفزيوني، لفت بو عاصي إلى أن "تنظيم "داعش" الارهابي ليس مسلم، وظهور "داعش" بالسرعة التي ظهرت بها كانت غريبة ولم نستطع التصديق بسرعة، وموقفنا من "داعش" واضح"، معتبراً أن "دخول "حزب الله" الى سوريا ورط ويورط لبنان، ومن يدافع عن لبنان هو الجيش اللبناني".

وأشار إلى أن "طيلة فترة وجود رئيس حزب "​القوات اللبنانية​" سمير جعجع في السجن لم نعد الى السلاح وتمسكنا بموقفنا وقرارنا بالسلم الاهلي، واذا اردنا ان نبني بلدا يجب ان نكون جميعا متساوين"، لافتاً إلى "أننا نساهم ببناء الدولة ولكن موقفنا من سلاح "حزب الله" واضح ولن نتراجع عنه".

وأضاف أنه "لغاية اللحظة لا علاقة بيننا و"حزب الله" غير التعاون النيابي والوزاري في المؤسسات"، مشيراً إلى "أنني لا ابغي المقارنة بين "حزب الله" والتنظيمات الإرهابية، ولكن "حزب الله" حزب سياسي، عقائدي، ايديولوجي وعسكري، وثمة عدد من اللبنانيين يصوتون له وهو موجود في مؤسسات الدولة من هنا انظر اليه كحزب لا اوافق ما يفعله ولكنني لا اتهمه بأنه حزب إرهابي".

وتابع بو عاصي أن "القوات اللبنانية تحترم الملتزم، المنظم والجدي، لكنها لا توافق "حزب الله" بما يقوم به"، متمنياً "ان تسيطر القوى الامنية والجيش اللبناني على المخيم، لكن اجد ان المنطق اليوم هو ان تحسم الامور في المخيم".

أما عن موضوع ​قانون الانتخاب​، أشار بو عاصي إلى "اننا اجرينا إجتماعات تحضيرية لجلسة مجلس الوزراء التي ستعقد غداً لمناقشة قانون الانتخاب"، مؤكداً أن "التيار الوطني الحر" حليفنا ولكن قرارنا بيدنا".

ولفت إلى "اننا لم نلمس جدية في العشر سنوات الماضية لإنتاج قانون انتخاب يؤمن صحة التمثيل، ونحن مع صيغة الوزير ​جبران باسيل​ الثانية"، مؤكداً "اننا مصرون على المختلط والنسبية مرفوضة".

وأفاد أن "القانون الأكثري هناك فئة ترفضه والقانون النسبي كذلك، من هنا ولد المختلط"، داعياً إلى "وضع قانون رئيس "التيار الوطني الحر" ويزر الخارجية جبران باسيل بصيغته الثانية على الطاولة وليُناقش وتوضع فترة زمنية للإتفاق عليه".

وأكد "اننا لا نوافق على النسبية بأي صيغة ونرى ان وجهه نسبي وفي الحقيقة وفي الجوهر هو ظالم"، مشيراً إلى "اننا لم ولن تلغى الطائفية السياسية في لبنان، وكل الحديث عن إلغائها هو تهويل على المسيحيين ولبنان مركب من طوائف، وطوائفه لها بعد سياسي وفكري".