هنأ ​لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية​، القيادة القطرية الجديدة لـ"البعث العربي الاشتراكي" في لبنان على تسلمها مهامها، وثمّن نجاحها في إعادة استنهاض قدرات الحزب وطاقاته في سياق المعركة الوطنية والقومية التي نخوضها بقيادة محور المقاومة ضد العدو الصهيوني وقوى الاستعمار الغربي وأدواتهم الإرهابية التكفيرية.

واكد عقب اجتماعه، رفضه المطلق لكل مناورات الطبقة السياسية المهيمنة على السلطة التي تسعى إلى تمرير الوقت المتبقي من المهلة الدستورية من دون التوصل إلى إقرار قانون انتخاب جديد كي يصبح اللبنانيون أمام خيارين سيئين اثنين، إما التمديد، أو إجراء الانتخابات على أساس قانون الستين، مشددا على أن هذه السياسة المرفوضة، لن تؤدي سوى إلى تعميق الأزمة، وهي بمثابة الوجه الآخر للفراغ الذي يحذرون من خطورته.

ودعا اللقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس نبيه مجلس النواب بري إلى استخدام كافة الصلاحيات الدستورية والجهد الاستثنائي لمنع مثل هذا السيناريو الذي يستهدف حرمان اللبنانيين من إقرار قانون جديد للانتخاب يحقق صحة وعدالة التمثيل المستند إلى النسبية الكاملة، بما يضع حداً لقوانين الانتخاب المفصلة على قياس مصالح الطبقة السياسية واحتكارها للسلطة.

ولفت اللقاء إلى أن خيار التمديد أو العودة إلى الستين إنما يشكل ضربة لتطلعات اللبنانيين بتحقيق الإصلاح والتغيير الذي بشّر به عهد الرئيس ميشال عون، ويجب التصدي بقوة وعزم.

ودان اللقاء بشدّة العدوان الاسرائيلي الجديد على مطار دمشق الدولي فجر هذا اليوم، والذي يندرج في سياق الإعتداءات الصهيونية المتكرّرة بغية رفع معنويات الجماعات الإرهابية المتراجعة في الميدان، لاسيما وإن العدوان الجديد قد تزامن مع تحقيق الجيش العربي السوري وحلفائه تقدّما هاماً في مناطق القابون شرق دمشق وريف حماه الشمالي ومنطقة محيط تدمر، مؤكدا أن مثل هذه الإعتداءات لن تستطيع تعديل موازين القوى في الميدان السوري ولا إضعاف عزيمة الجيش السوري والحلفاء عن مواصلة حربهم ضد القوى الإرهابية لتطهير الأرض السورية من دنسها وإرهابها وإجرامها.

ووجه اللقاء بتحية الاعتزاز والافتخار للأسرى الفلسطينيين الأبطال المضربين عن الطعام في سجون الإحتلال لليوم الحادي عشر على التوالي، معتبرا أن معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى تؤكد أنهم يمتلكون إرادة مقاومة صلبة تبرهن لجماهير الأمة كلها بأن الحرية، كما تحرير فلسطين واستعادة الحقوق المغتصبة لا يتحققان إلاّ من خلال المقاومة.

وشدّد اللقاء على أن الأسرى المقاومين أعادوا من خلال انتفاضتهم تصويب البوصلة نحو فلسطين واستنهاض الشارعين الفلسطيني والعربي ضد الإحتلال.

ودعا اللقاء إلى مواصلة التحركات السياسية والشعبية تضامناً ودعماً لنضال الأسرى حتى تحقيق مطالبهم العادلة.

اللقاء من خطورة الاستجابة للعقوبات الأميركية على الإستقرار المالي والاقتصادي، عدا عن أنها تشكل اعتداء على لبنان يجب التصدي له و رفضه بقوة.