لفت الرئيس التركي، ​رجب طيب أردوغان​، في معرض تعليقه على عمليّة عسكريّة محتملة خارج حدود بلاده، إلى "أنّنا نعلم جيّداً ما نفعله عندما يحين الوقت، قد نأتي بغتة في ليلة ما"، مشيراً إلى أنّه "تبيّن بوضوح من يعمل في بلادنا تحت إمرة قوى أخرى كعصابة خائنة، ومن يعمل من أجل نيل رضى الله"، مشدّداً على "أنّنا عازمون على اجتثاث جذور عصابات الخيانة جميعها، عملاً بالحديث الشريف: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين".

وأكّد أردوغان، خلال كلمته في المؤتمر العام لجمعية الصناعيّين ورجال الأعمال الأتراك في مركز "خليج" للمؤتمرات في ​إسطنبول​، أنّ "أبوابنا وقلوبنا مفتوحة لكلّ من يعمل بإخلاص من أجل وطنه وشعبه، ووحدة وتضامن العالم الإسلامي، ومن أجل الخير للإنسانيّة جمعاء"، كاشفاً أنّ "مدينة منبج هي هدفنا المقبل في سوريا، ونؤكّد أنّنا على استعداد لتنفيذ عمليّة الرقة بالتعاون مع قوات ​التحالف الدولي​ بقيادة الولايات المتحدة الأميركية"، منوّهاً إلى "أنّنا نقول للأصدقاء الأميركيين، لا تشركوا معكم في العمليّات، منظمات إرهابيّة".

وأشار إلى أنّ "بلاده ستلاحق منظمة "​بي كا كا​" الإرهابيّة في أوكارها كما لاحقت منظمة "غولن" الإرهابية"، مبيّناً أنّ "​الجيش التركي​ يجري حاليّاً عمليّات ضدّ "بي كا كا" في جبال "تندوراك" و"غابار" و"جودي" و"بيستلر- درلر" جنوب شرقي البلاد"، موضحاً أنّ "بلاده لا تقف عند هذا الحدّ، بل تحارب الجناح السوري لـ"بي كا كا" في سوريا"، منوّهاً إلى "أنّنا لم نكتف بمكافحة الإرهابيين داخليّاً، بل طالتهم عمليّاتنا خارج الحدود"، متسائلاً "أترون كيف يهاجموننا بقذائف الهاون من شمال سوريا، وتحت غطاء مَن؟ ولكنّنا نحوّل تلك المناطق إلى مقابر لهم، ولن نتوقّف".

وأفاد أردوغان بأنّ "تركيا تطلب من ​الإتحاد الأوروبي​ التصرّف بعدالة في مفاوضات العضوية"، مؤكّداً أنّ "لصبر شعبه في هذا الخصوص حدود"، معتبراً أنّ "الإتحاد الأوروبي يماطل بشأن عضوية تركيا منذ 64 سنة"، معلناً أنّه سيعود إلى عضوية الحزب الّذي أسّسه، وإنه سيتمّ تحديد الشكل الجديد لقيادة الحزب في المؤتمر العامّ الإستثنائي المزمع عقده في 21 أيار المقبل"، لافتاً إلى أنّ "بلاده أضحت تعتمد على نفسها في تقرير مصيرها دون الإعتماد على الآخرين".