في الساعات الماضية، انتشر شريط فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي، يظهر عناصر من شرطة ​بلدية الحازمية​ يضربون مجموعة من طلاب الحكمة برازيليا خلال إحتفالهم بنهاية العام الدراسي، بالإضافة إلى إقدام أحدهم على ضرب سائق إحدى سيارات البيك آب التي كانوا يستخدمونها خلال الجولة في المنطقة.

في التفاصيل، يوضح سائق إحدى سيارات البيك آب، في حديث لـ"النشرة"، أن طلاب الصفوف الثانوية العامة في ​مدرسة الحكمة برازيليا​ طلبوا منهم 5 سيارات للقيام بجولة بمناسبة إنتهاء عامهم الدراسي، لكن عندما وصلوا إلى مدرسة "الأليزيه" خرجوا من السيارات وبدأوا برمي المياه على بعضهم البعض أمامها، ويضيف: "في تلك اللحظة تدخل حراس "الأليزيه" وهددوا باستدعاء قوى الأمن الداخلي لكن خلال فترة قصيرة حضرت شرطة بلدية الحازمية".

ويلفت السائق إلى أن عناصر الشرطة وصلوا على متن 4 سيارات من نوع جيب داخل كل سيارة 4 عناصر، ومن ثم عمدوا إلى "تدفيش" الطلاب والإعتداء عليهم بالضرب، ويتابع: "كنت طلبت منهم الهدوء لأن القضية عاديّة إلا أن أحد عناصر الشرطة قام بالإعتداء عليّ شخصياً"، لكنه يكشف عن إحدى الطالبات والدها ضابط في قوى الأمن الداخلي، وعندما علموا أنها تجري إتصالاً هاتفياً به طلبوا من الطلاب المغادرة فوراً.

في الجانب المقابل، فضّلت إدارة مدرسة "الأليزيه" عدم التعليق على الموضوع حرصاً على طلاب المدرستين، بحسب ما أكدت لـ"النشرة"، وأشارت إلى أن الموضوع انتهى لا سيما أن ادارة الحكمة قدمت إعتذارها بعد أن أدركت أن ما حصل هو خطأ من طلابها، إلا أن مصادر "النشرة" أفادت عن إجتماعات عقدت أيضاً مع البلدية، وأوضحت أن ملاعب "الأليزيه" هي قرب الطريق، ولدى حضور طلاب الحكمة حصل رمي للمفرقعات ولحبّات من البطاطا، الأمر الذي دفع بعض الأساتذة إلى التدخل للطلب منهم المغادرة، لكن هؤلاء بعد أن غادروا في المرة الأولى عادوا من جديد وكان بينهم أشخاص يضعون أقنعة على وجوههم، ما دفع الأساتذة إلى الإتصال بشرطة البلدية، لا سيما أنهم كانوا يتعرضون للشتائم، وتضيف: "كان بين الطلاب شخص أكبر منهم هو الذي أصر على المرور أمام المدرسة في المرة الثانية، وتوجه إلى أحد أساتذة "الأليزيه" بالقول: هذا الطريق عام وليست ملكاً لك".

من جانبها، أشارت مصادر في بلدية الحازمية، عبر "النشرة"، أن رئيس البلدية جاك الأسمر هو مسؤول عن معاقبة أي شرطي بلدي قد يكون ارتكب أي خطأ في هذه الحادثة أو غيرها، وأوضحت إلى أن الوضع تفاقم بعد عودة طلاب الحكمة إلى المكان مرّة ثانية، مؤكّدة أن عناصر الشرطة البلدية حضروا الى المكان إثر تلقّيهم اتصالا من إدارة "الأليزيه" بعد أن شعرت بوجود خطر على طلابها.

وخلصت المصادر الى التأكيد على حصول إجتماع مع إدارة الحكمة (الأب بيار أبي صالح) ولجنة الأهالي في المدرسة، موضحة "أنه بعد أن علموا حقيقة ما حصل خرجوا من الإجتماع مع الأسمر راضين، لكن الأزمة هي أن بعض أهالي طلاب الحكمة "فايعين" على القضية".

بدوره، أوضح رئيس مدرسة مار يوحنّا الحكمة-برازيليا الخوري بيار أبي صالح، في حديث لـ"النشرة"، أن الادارة سبق أن أرسلت كتاباً للأهل قبل نحو شهر تبلغهم فيه أن جولة الطلاب لا علاقة للمدرسة بها، وهي تحصل خارجها وتكون خارج إطار رقابتها، وهي أيضاً عبارة عن مبادرات فردية أو جماعية تحصل من دون علمها مع الاشارة الى أن هذا الأمر يحصل منذ سنوات طويلة.

ولفت أبي صالح أنه كبادرة حسن نية، وبالرغم من أن لا علاقة للمدرسة بما حصل، تم إيفاد المرشد الروحي في الحكمة الأب فادي سركيس إلى إدارة "الأليزيه"، وهو أبدى كل إعتذار وإستنكار لما حصل وأكد الإستعداد للتعويض عن أي ضرر من الممكن أن يكون قد حصل، بالإضافة إلى ذلك حصلت زيارة إلى مجلس بلدية الحازمية من قبل ادارة المدرسة ولجنة الأهل من أجل إستنكار ما حصل مع الطلاب من جانب عناصر الشرطة.