افتتحت مسابح لبنان موسمها كما في كل عام مع بداية شهر أيار، وافترش اللبنانيون الشواطىء لمحاربة الطقس الحار الذي زارهم في اكثر من مناسبة بالأيام الماضية، الا أن "الطقس" حضر مفاجأة "سارة" عبارة عن منخفض جوي وأمطار لثلاثة أيام يُعيد الى الأذهان فصل الشتاء.

لم ينتظر "المطر" التوقعات بوصوله نهار الجمعة كي يتساقط، فانهطل بصورة خجولة ليل الخميس، وتوقعت دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية ان يسيطر المنخفض الجوّي على لبنان ليومين ويؤدي الى طقس متقلب وماطر، وهذا ما يراه رئيس مصلحة الأرصاد الجوية في مطار بيروت الدولي ​مارك وهيبي​ أمرا عاديا، مشيرا في حديث لـ"النشرة" الى أن الأمطار رافقتنا في سنوات ماضية حتى أوائل شهر حزيران.

ويضيف وهيبي: "نحن امام منخفض متمركز فوق تركيا واليونان ووسيحمل إلينا أمطارا ستكون غزيرة مساء اليوم، قبل أن ينحصر مساء السبت"، مشيرا الى أن المنخفض الجوي سيكون مصحوبا باشتداد بسرعة الرياح وخصوصا نهار السبت حيث قد تصل بحدها الاقصى الى 60 و 65 كيلومترا بالساعة".

يستغرب البعض تساقط الأمطار في أواخر أيار، ويراه البعض الاخر أمرًا عاديا، ولكن تساقط ​الثلوج​ في هذا الشهر قد يكون أمرا مستغربا بشدة، وفي هذا الإطار يلفت وهيبي النظر الى أن الثلوج ستزور قمم لبنان المرتفعة التي تعلو عن 2500 مترا، داعيا لعدم "استغراب" الثلوج والامطار في شهر أيار، مشيرا في نفس الوقت الى أن الحرارة لن تنخفض عن معدلاتها الربيعية ولن نشهد "برودة" كبيرة في الأجواء.

نشر أندريه عيد على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي ملخصا يُظهر أنه نادرا ما كانت تغيب الأمطار عن شهر أيار خلال 90 عاما الماضية، مشيرا الى أن الحد الأقصى للأمطار في شهر أيار حصرا كان 88.4 ملم، لافتا النظر الى أن عدد السنوات التي سُجل فيها نسبة متدنية للأمطار في شهر ايار أقل من 2.5 ملم، لا تتخطى الـ22 عاما من ضمن الـ90 التي نتحدث عنها.

يظهر من خلال الأرقام أن تساقط الأمطار في شهر أيار ولو بنسبة قليلة، ليس امرا غريبا، لذلك لا داعي لكثير من التحليل والتمتع بـ"خير" الأمطار في كل الاوقات.