استنكر السيد علي فضل الله "إقدام قوات الأمن ​البحرين​ية على الاقتحام المسلَّح لمنزل الشيخ ​عيسى قاسم​"، مشيراً إلى "اننا فوجئنا بالخطوة الخطيرة الَّتي أقدمت عليها سلطات البحرين، حين قامت بهذا الاقتحام المسلّح لمنزل الشيخ قاسم، والمواجهة الوحشيَّة للمدنيين العزل الَّذين كانوا يحيطون بمنزله، مما نراه تصعيداً غير مبرر للأزمة الراهنة، ودفعاً لها نحو ما لا يحمد عقباه".

وفي بيان له، أشار فضل الله إلى أننا من موقع حرصنا على سلامة البحرين، طالبنا الحكومة مراراً بالسّعي إلى معالجة الهوة القائمة بينها وبين الشَّعب، وكنا نجد في حرص البحرينيين على التمسّك بالطّريق السّلميّ في مواجهة السياسات الداخلية للحكومة، وفي المواقف الاعتراضيَّة الحكيمة لسماحة الشيخ عيسى قاسم، على الرغم من الكثير من الاستفزازات التي تعرض لها، رسائل مفعمة بالإيجابية والاستعداد للحوار لمعالجة الخلافات القائمة، لكننا كنا نصطدم دوماً بإصرار المسؤولين على دفع الأمور إلى أعلى درجة من التعقيد، وإقفال كلّ الطرق على الحلول الَّتي من شأنها إخراج البحرين من أزمتها الحالية".

وأفاد "اننا اليوم، وأكثر من أيّ وقت مضى، نبدي أشدّ ألوان القلق على مستقبل البحرين، إذا لم يتمّ تدارك هذا المنحى التصعيدي الَّذي قد يدفع بالصراع إلى دوائر تتجاوز هذا البلد الكريم، مما لا مصلحة لأحد به، إلا الذين لا يريدون خيراً بالعالم العربي والإسلامي"، مؤكداً "أننا نشدّ على أيدي شعب البحرين الصّابر والمضحّي، الذي لا نتوقّع منه، رغم كل الآلام والجراحات الدامية، إلا أن يكون على قدر المسؤوليّة في التعامل مع كل الاستفزازات التي تريد النيل من سلمية التحرك، الذي نريده أن يبقى مستمراً حتى تحقيق الأهداف التي تصبّ في مصلحة جميع أهالي البحرين الأعزاء".

من جهة ثانية، دان فضل الله "التفجير الإرهابي الَّذي وقع في مدينة مانشستر"، داعياً إلى "تضافر كل الجهود العالمية لمواجهة هذه الظاهرة، والبحث عن كلّ السبل لمعالجة أسبابها".