وجّه أهالي بلدة ​كفرحزير​ الكورة عريضة إلى كل من وزارة البيئة، الطاقة والمياه، الدفاع والزراعة، حيث لفت الاهالي في العريضة التي وقعها المئات من أهالي كفرحزير الى أن "المقالع التي حفرتها شركتي الترابة الوطنية وهولسيم قد سببت ضرراً بيئياً فادحاً لطبيعة البلدة ومزروعاتها وثروتها من الينابيع والمياه الجوفية، كما سببت ضرراً صحياً خطيراً لأبناء بلدتنا وسائر قرى الكورة".

وأشار الأهالي إلى أن "هذه المقالع قد غيرت معالم البلدة التراثية والطبيعية وقد أزالت الجبال وحولتها إلى أرض صحراوية وقضت على زراعة التين والعنب وتسببت بأفدح الأضرار الكارثية كما أن هذه المقالع موجودة وخلافاً لمرسوم تنظيم المقالع والكسارات في مكان خاطئ تماماً لأنها تقع فوق مجرى نهر العصفور وفوق ينابيع البلدة التاريخية وبين بساتين زيتونها وأحراجها وقد أزالت قسماً كبيراً من حرج البلدة وقضت على عشرات الآلاف من أشجار السنديان المعمرة، وهي مستمرة في تدمير هذا الحرج بشكل همجي. كما أزالت جبال عين إيقاش ومعبر الزاروب وجبل الشميس، وهذه المقالع موجودة فوق مجاري المياه وملاصقة للينابيع ما يشكل مخالفة سافرة لمرسوم تنظيم المقالع والكسارات. كما أن هذه المقالع موجودة ضمن منطقة مصنفة أراضي بناء ولا يحق بأي شكل حفر مقالع فيها".

وأوضحوا إن "هذه المقالع تنشر الغبار السام المشبع بسيليكات الألمنيوم وسيليكات الكالسيوم الذي يقضي على صحة أهلنا ويسبب لهم مختلف الأمراض"، مشيرين الى إن "الضرر الكبير الذي تعرضت له ينابيع البلدة في وادي عين إيقاش هو خير شاهد على هذه الجريمة البيئية فقد تم طمر عدد كبير من هذه الينابيع كما شحّت أو جفت مياه الينابيع الأخرى. واللافت أن مياه نبع عين إيقاش قد شحت بشكل كبير منذ بدء نهاية الربيع خلافاً لما كان يحصل سابقاً حيث كان الشح في مطلع أيلول، وإننا نربط بين وجود هذه المقالع وبين الضرر الفادح الحاصل مؤخراً حيث أنه لا يوجد أي مستجد يفسر هذا الضرر سوى قيام هذه المقالع مباشرة فوق الينابيع".

وطلب الأهالي :الإيقال الفوري والنهائي لمقالع هاتين الشركتين في منطقة كفرحزير العقارية، معاقبة المرتكبين بموجب المادة 64 من قانون البيئة اللبناني، الإيعاز للمجلس الوطني للمقالع والكسارات بعدم إعطاء أي تراخيص لهذه المقالع مجدداً وإلزام الشركتين المذكورتين باستصلاح هذه المقالع وإعادة تأهيلها وتشجيرها".