إستبعدت أوساط مطلعة لصحيفة "الراي" الكويتية أن "يغامر أيّ فريق داخلي بهزّ مرتكزات التسوية التي أدت إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وعودة ​سعد الحريري​ لرئاسة الحكومة لأن البديل عنها هو ضربٌ للاستقرار لن يغيّر حرفاً بالتوازنات الداخلية أو يترك أثَراً بمجريات التطاحن بين اللاعبين الاقليميين والدوليين في المنطقة"، مشيرة إلى أن "حزب الله مرتاحٌ لإمساكه بالمفاصل الاستراتيجية للواقع اللبناني والإمرة فيه، في ظل اعتباره أن اللعب في الداخل يتم ضمن الهوامش التي تركها، فيما اختار خصومه الانحناء أمام العواصف وتثبيت المواقع تحت سقف التوازن الحالي الذي يوفّر لهم تكافؤاً في لعبة السلطة".

ورأت الأوساط أن "جلسة مجلس الوزراء اليوم ستشهد نقاشات مضبوطة، ومن دون أي خلفية اتخاذ قرارات حول ملف النازحين ومواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الى جانب بحث الواقع الأمني بعد مداهمات ​عرسال​"، معتبرةً أن "مواقف فريق رئيس الحكومة وحليفته ​القوات اللبنانية​ والنائب وليد جنبلاط تجعل أي قرارٍ بتنسيق الحكومة مع النظام السوري مستحيلاً".