أفادت مصادر أمنية لصيحفة "الحياة" أن "المفاوضات بين "​جبهة النصرة​" و"​حزب الله​" عبر "سرايا اهل الشام" ووسطاء آخرين، حول إخلاء مسلحي "جبهة النصرة" جرود بلدة ​عرسال​ البقاعية توقفت قبل 3 أيام، وأن فشلها يرجح تنفيذ الحزب العملية العسكرية التي كان لوّح بها قبل 10 أيام، إلا إذا طرأ تطور جديد في ربع الساعة الأخير".

ولفتت إلى ان "المفاوضات بلغت حائطاً مسدوداً نتيجة إصرار "جبهة النصرة" ممثلة بمسؤولها في القلمون أبو مالك التلة على مغادرة الجرود مع كامل اسلحتها الخفيفة والثقيلة، الا ان الحزب رفض الأمر واشترط على "جبهة النصرة" مغادرة المسلحين مع أسلحة خفيفة فقط" ولمحت الى أن "التفاوض تضمن بنداً يتعلق بالمال".

وأكدت أنه "لم يحصل تفاوض مع تنظيم "داعش" الارهابي لا في الأيام القليلة الماضية ولا قبلها، باعتبار ان عقيدة هذا التنظيم تؤمن بالموت لا بالتفاوض"، معتبرةً أن "التفاوض مع "جبهة النصرة" لم يعد مجدياً بعدما تعذر التوصل إلى اتفاق واتخذ قرار المعركة لإخراج المسلحين من الجرود".

من جهتها، لفتت مصادر بقاعية إلى أن "مطلب زعيم "النصرة" ​ابو مالك التلة​ مغادرة الجرود الى تركيا ليس جديداً فهو يتمسك بهذا الشرط منذ بدء التفاوض معه".