لفت عضو المكتب السياسي في "​تيار المستقبل​" طارق الحجيري، إلى أنّ "نائب رئيس بلدية ​عرسال​ السابق ​احمد الفليطي​، الّذي قتل في معركة جرود عرسال، هو من خيرة الأوادم في عرسال، ومن الّذين عملوا من قلبهم وأعطوا وضحّوا من أجل البلدة وأهلها"، مشدّداً على أنّه "شهيد حقن الدماء، فهو كان يسعى إلى تجنيب البلدة تداعيات معارك الجرود، وكان يسعى إلى حلّ من أجل حقن الدماء وإيقاف صوت المعارك وليوفر على أهالي بلدته مزيداً من الويلات".

وأكّد الحجيري، في حديث صحافي، أنّ "الفليطي كان صاحب حسّ وطني كبير، ففي أحداث آب 2004، عملنا سويّاً على الحفاظ على وطنية عرسال وعلى بقاء الشرعيّة فيها"، مشيراً إلى أنّ "كانت له بصمة كبيرة في تحرير العسكريين الّذي كانوا مخطوفين لدى "​جبهة النصرة​" وكان يعمل على فكّ أسر وتحرير العسكريين المتبقين"، مركّزاً على أنّ "أهالي عرسال في حالة ذهول وغضب ممّا جرى لخسارته، وهكذا قامة نفتقدها في هذا الزمن الصعب الّذي تمرّ به بلدتنا، قامة كبيرة واعية ومثقّفة وذات حسّ وطني كبير"، متوجهاً بـ"التعازي لعائلته وذويه وكلّ أهالي عرسال والوطن".