لقد ذكرت صحيفة "​وول ستريت جورنال​" أنه تم تسجيل شريط خلال الأسابيع الماضية يقول فيه الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز ان الوقت قد حان لكي يصبح الامير محمد بن سلمان ملكا .فهل ان الامر الملكي الذي اصدره العاهل السعودي بتكليف نجله ولي العهد الامير محمد بن سلمان ادارة شؤون البلاد خلال فترة وجوده في زيارة خاصة خارج المملكة مقدّمة للتنازل عن عرشه لصالح ابنه البالغ من العمر 31 عاما؟.

والمعروف انه في العام 1964 تم خلع ملك سعودي واحد من قبل بقية العائلة المالكة، لكن معظم ملوك المملكة توفوا نتيجة الشيخوخة .

لكن الملك سلمان الذي يبلغ من العمر واحد وثمانين هذا العام، غالبا ما يبدو مربكا، ويتمتع بفترة تركيز قصيرة، ولاحظ عدد من الزعماء العرب والأجانب الذين التقوه، انه يكرر نفس الرواية، ويحتاج الى شاشة كومبيوتر لشرح النقاط التي يريد ان يثيرها امام ضيوفه .

وكان الامير سلمان قد أقال بعد ثلاثة اشهر من تسلمه الحكم ولي العهد الامير مقرن بن عبدالعزيز، الذي كان يسعى لأن يكون الامير متعب بن عبدالله الذي يشغل منصب وزير الحرس الوطني، وليا للعهد في حال اصبح هو ملكا.

وكان عدد من الصحف الاميركية ومنها "​نيويورك تايمز​ "و"وول ستريت جورنال" نشرت تقارير حول الطريقة التي تمت فيها عزل ولي العهد السابق الامير محمد بن نايف من منصبه في حزيران الماضي، مشيرة الى الدور الأساسي الذي لعبه ولي العهد الحالي الامير محمد في هذه المهمة .

ويرى المراقبون لما يجري داخل المملكة على صعيد تناوب الحكم انه من الممكن وفي المدى القريب وقبل تنازل الملك عن العرش لنجله، ان يصدر هذا الاخير أمرا ملكيا بتعيين نجله ولي العهد رئيسا للوزراء وهو يشغل الان منصب نائب رئيس الوزراء، كما لا يستبعد هؤلاء ان تتم اقالة الامير متعب بن عبدالله من منصب رئاسة الحرس الوطني وضمّه الحرس الى ​الجيش السعودي​ حيث يشغل الامير محمد بن سلمان وزير الدفاع، ليصبح بذلك مسيطرا على القوات المسلحة مما يحول دون احتمال قيام انقلاب عسكري .

واستنتج هؤلاء بأن ما يجري في المملكة العربية السعودية على صعيد العائلة الحاكمة هو قيد المراقبة من الشعب السعودي ومن صنّاع القرار في العالم، حيال أغنى دولة نفطية في العالم وزعيمة ​العالم الاسلامي​، وبخاصة حيال التحديات التي تواجه ملك المستقبل وولي العهد الحالي، في ​اليمن​، والازمة القطرية، وخطته الاقتصادية لعام 2030 الهادفة الى تحويل ​الاقتصاد السعودي​ نحو الأفضل.