دعا رئيس "لقاء الفكر العاملي" السيد ​علي عبد اللطيف فضل الله​، إلى "تحصين إنجاز "​حزب الله​" ودحر ​الإرهاب​ وتحرير ​جرود عرسال​ المحتلة من قبل التكفيريين، بالوحدة والإلتفاف حول الجيش والشعب والمقاومة وبتغليب المصلحة الوطنية على الحسابات المذهبيّة والطائفيّة والفئويّة".

ورأى فضل الله، خلال خطبة الجمعة، أنّ "من أبرز وجوه تحصين وحدتنا، وضع خطّة اجتماعيّة واقتصاديّة متكاملة تحرّر المواطن من احتلال الجوع والعوز والمرض وضنك العيش، فلا يجوز أن يبقى اللبناني أسير ​الضرائب​ و​البطالة​ وانقطاع الماء والكهرباء وغياب الطبابة والدواء"، معرباً عن استغرابه من "الأصوات اللبنانية الّتي شكّكت في انتصار المقاومة على الإرهاب وفي دحر التكفيريين من جرود عرسال في معركة وطنيّة وباجندة داخلية مئة في المئة، فهي حرّرت الأرض والإنسان وتساهم في عودة سيادة الدولة إلى الجرود المسلوبة، كما يستعيد أصحابها أملاكهم وأرزاقهم ومحصيلهم الزراعيّة".

وشدّد على أنّ "استمرار الهدر والفساد وإضعاف سلطة الدولة والقانون، لا يبشّر بالخير ويؤكّد استمرار الحكومة الحاليّة على نهج أسلافها، ولم تنجح في الإيفاء بوعود الإصلاح والتغيير، فالسارق والمرتشي الكبير والصغير ما زالا يسرحان ويمرحان ويتنعّمان بمال الناس الضعفاء والفقراء".

وحيا فضل الله "الهبة الفلسطينية لحماية ​القدس​ و​المسجد الأقصى​"، مشيداً بـ"التصدّي البطولي للشعب الأعزل لقوات العدو الإسرائيلي الّتي لا تكتفي بتدنيس المسجد الأقصى، بل بتهويده وإلغاء كلّ معالمه الإسلامية في ظلّ صمت عربي وخليجي مدان ومشبوه، يرقى إلى مستوى التواطؤ مع العدو والتّماهي مع مشاريعه الخطيرة والعنصرية"، مطالباً بـ"الوحدة بين مكوّنات ​الشعب الفلسطيني​ وباعتماد خيار المقاومة بأساليبه المتوفرة كافّة، وباستمرار الحراك والإنتفاضة حتّى تحرير كلّ التراب الفلسطيني".