لفت وزير الزراعة ​غازي زعيتر​، إلى أنّ "التعاون بين ​لبنان​ و​إيطاليا​ يمتدّ عبر التاريخ، وشعبي لبنان وإيطاليا يجمعهما تاريخ وحضارة وثقافة أثمرت مبادرات عديدة وإنجازات هامّة"، مشيراً إلى أنّ "إيطاليا صديقة كبيرة للبنان ولها فيه مشاريع تنمويّة واعدة، كما أنّ حصة الزراعة من هذه المشاريع كبيرة، وتعكس التزام الجهات الإيطالية دعم لبنان وتلبية الحاجات الملحة ودعم مسارات استراتيجية ​وزارة الزراعة​".

وأشار زعيتر، خلال مشاركته في لقاء في وزارة الزراعة اللبنانية في بيروت تمّ خلاله التوقيع بالأحرف الأولى اللإتفاقيتين التنفيذيّتين للمبادرتين حول "تقوية وتعزيز جودة سلسلة زيت الزيتون في لبنان" والخطّة الرئيسة لتنمية مستدامة للمجتمعات الساحلية اللبنانية"، إلى أنّ "هذا الإلتزام يترجم اليوم بتمويل مشروعين حيويّين للقطاع الزراعي، عنيت قطاع الزيتون من خلال تقوية وتعزيز جودة سلسلة زيت الزيتون، والثروة السمكيّة من خلال وضع خطة رئيسة لتنمية مستدامة للمجتمعات الساحلية اللبنانية".

وركّز على "أن نستثمر في قطاع الزيتون هو حاجة وطنيّة، إذ تمثّل زراعة الزيتون في لبنان حالة مميّزة مقارنة بالزراعات الأخرى، وتشغل مرتبة متقدّمة في الزراعة اللبنانية. وكما قلنا، ليس فقط لأهميّتها في ​الإقتصاد اللبناني​، وإنّما لإرتباط مصير شريحة واسعة من المزارعين وأسرهم بها، وان تطويره ينعكس على الحالة الإجتماعيّة والإقتصاديّة لمجموعة كبيرة من المواطنين"، منوّهاً إلى أنّ "كذلك، يشكّل الإستثمار في ​الثروة السمكية​، حاجة وطنيّة لا سيما في المناطق الساحليّة الّتي يتبين أنّها الأكثر ضعفاً إجتماعيّاً واقتصاديّاً، خاصّةً في أوساط الصيادين وعائلاتهم، ونتطلّع أنّ يشكّل هذا المشروع فرصة تنموية واعدة لتطوير أوضاع مجتمعات الصيادين والمنتجين وأسرهم في هذه المناطق"، مبيّناً أنّ "هكذا، ومن خلال رؤية واضحة وطويلة الأمد، واستراتيجيّات طموحة، نرغب ونريد مواجهة التحديات للوصول ب​القطاع الزراعي​ إلى برّ الأمان".