لفتت أوساط مطلعة الى ان النائب ​جورج عدوان​ حاول جاهداً ان يصلح الوضع الذي نشأ على خلفية قيام بلدية ​دير القمر​ بازالة صور ولافتات ترحيبية بزيارة رئيس الجمهورية الى دير القمر لحضور القداس الإلهي في ​سيدة التلة​ ، كما حاول عدوان ان يحيد القوات وتفاهم "أوعا خيك" الذي كاد يهتز في دير القمر عن اي صلة او ارتباط لا من قريب ولا من بعيد للقوات بسوء التفاهم الذي حصل بعدما عمدت البلدية الى ازالة اللافتات التي رفعها ​التيار الوطني الحر​ ترحيباً بمجيء رئيس الجمهورية في زيارته الأولى الى ​الشوف​ قبل الانتقال الى المقر ​الصيفي​ للرئاسة في ​بيت الدين​، لكن ما رسم قد رسم من سيناريوهات ولم تفلح زيارة رئيس البلدية الى ​قصر بعبدا​ كما توضيحات الممسكين في الملف في محو الشبهات او آثار الدعسات الناقصة التي ارتكبتها البلدية وجهات تقف وراءها يتهمها عونيو المنطقة بانها تمسك القرار بالتسلط والهيمنة في المنطقة وحاولت ولا تزال التشويش على خطوات العهد الجديد.

وذكرت الاوسط المطلعة ان القصة هي ذات شقين، فعملياً تزامن قرار رئيس الجمهورية التوجه الى دير القمر لحضور القداس الإلهي مع زيارة البطريرك الراعي الى دير السيدة ايضاً للاحتفال بالذبيحة الإلهية وبالتزامن مع ذكرى ​مصالحة الجبل​ التي يحييها حزب ​القوات اللبنانية​ و​الحزب الاشتراكي​ بغداء يضم النائب ​وليد جنبلاط​ في دار المطرانية وعدوان، وحيث ان المفارقة تمثلت في حدثين أولاً قيام ​بلدية دير القمر​ بازالة صور الرئيس ميشال عون واللافتات الترحيبية بقدومه الى الدير، وهذا ما استدعى زيارة سريعة لرئيس البلدية الى قصر بعبدا لوضع رئيس الجمهورية في خلفيات القرار وما جرى، وبياناً توضيحياً وتفسيرياً للقوات بان التصرف المذكور له علاقة بخصوصيات ومعايير جمالية وتقنية تضعها البلدية حالت دون ذلك في محاولة من عدوان لنفي الشائعات التي حاولت وفق القوات التصويب على القوات في هذا الخصوص او الاشارة الى ايعاز او دور قواتي او من ​المختارة​ في هذا الصدد. المفارقة الأخرى ان رئيس الجمهورية ليس مدعواً الى الذكرى او الغداء القواتي العوني بحضور البطريرك وحيث ان الدعوات وجهت قبل فترة.

وعليه أكدت اوساط رفيعة في التيار الوطني الحر "ان محاولات التشويش على الزيارة ليست في محلها الصحيح، العهد الجديد انطلق ويحظى بالتفاف وطني جامع حوله لا تعكره تصرفات صبيانية او بلا اهمية، وبالتالي فان مرحلة التهويل على المسيحيين او تخويفهم في اي منطقة في الجبل او غيرها ولت الى غير رجعة. وتضيف الاوساط العونية ان من حبك الرواية ورسم المسرحية الهزلية صار معروفاً من قبل الجميع، لكن التهويلات باتت غير مجدية ولا تنفع في زمن الدولة والمؤسسات.

وبحسب الرواية العونية لما جرى قبل التدخلات السياسية ومعالجة ذيول الموضوع، فان من الواضح ان جهات حاولت تعكير وتفشيل الزيارة اولا بعدم دعوة رئيس الجمهورية واختصار احتفال المصالحة على جنبلاط وعدوان والبطريرك الراعي كأنهم الراعين الوحيدين لمصالحة الجبل في الوقت الذي يزور فيه رئيس الجمهورية المنطقة ويتواجد في المكان ذاته وحيث من المتوقع ان يدخل المشاركون الى الغداء في المطرانية ويغادر رئيس الجمهورية الى المقر الصيفي.

وتتساءل الاوساط "ما ألذي أزعج البلدية ومن يقف خلفها في زيارة رئيس الجمهورية التي تعيد الكرامة الى مسيحيي الجبل بعد مآسي التهجير المذل وما الذي ازعجهم اذا ما رفعت صور رئيس الجمهورية وهل من بلد في العالم ينزع صور رئيس الجمهورية وكأن اليافطات المرحبة تخص "ابو مالك التلي" او احد الارهابيين؟ وهل من بلد في العالم تزال عنه صور رئيس الجمهورية في زياراته المناطقية بحجج جمالية وتزيينية"؟ وتضيف الاوساط "لا يجوز ان يكون رئيس البلدية قواتي في ​بيروت​ واشتراكي في الجبل"، ففي الشوف تبدلت الاحوال ولا احد يقرر عن المسيحيين اليوم الا ممثليهم الحقيقيين وهذا ما ستظهره الانتخابات النيابية قريباً، ولم يعد المسيحيون في الشوف يحتاجون الى «باسبور» للمرور الى قراهم وانتهت معادلة عدم مراعاة حقوق وكرامات 80 ألف مسيحي في الشوف.

وبحسب الاوساط فان التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية لم تتم دعوتهم الى اللقاء في ذكرى المصالحة السادسة عشرة، فاللقاء قرره عدوان وجنبلاط ولم تحصل دعوة رسمية للرئاسة او التيار العوني، وقد تكون مشاركة رئيس الجمهورية تتسبب بالاحراج لاحد الطرفين وفي كل الاحوال فان الغداء استنسابي لفعاليات المنطقة حيث يستثنى وزراء ونواب سابقين فيما تتم دعوة رؤساء بلديات او مخاتير، وتضيف الاوساط في الماضي رفع النائب ​ناجي البستاني​ شعاراً في الانتخابات "الشوف للكل"، فالشوف اليوم اصبح اكثر من قبل لكل الناس، ولا احد يحكمه وحده فالعهود السابقة انتهت وكل مجموعة تمارس عقائدها وشعاراتها السياسية كما تريد ووفق القانون.