لفتت أوساط سياسية لصحيفة "الراي" ​الكويت​ية إلى أن "رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ الذي يرفع لواء حفظ استقرار ​لبنان​ وتحييده عن حرائق المنطقة، يترجم هذا الموقف بتحركاتٍ في أكثر من عاصمة لاحتواء أضرار السياسات والأدوار العسكرية والأمنية لـ"حزب الله" في الخارج على البلاد، وهو ما سعى إليه في زيارته الأخيرة ل​واشنطن​ وما يقوم به اليوم في الكويت وما يعتزم فعله خلال محطته في ​باريس​ نهاية الشهر الجاري، وبعدها في ​موسكو​ في النصف الثاني من أيلول المقبل".

وأشارت إلى أن "حركة الحريري تقابلها في ​بيروت​ عملية تهشيم مبرْمجة لقريبين منه في سياق رسائل بأكثر من اتجاه طالت أخيراً النائب في كتلة "المستقبل" ​عقاب صقر​ الذي برز أمس ردّه العنيف ومن قلب دارة رئيس الحكومة على الحملة التي طاولتْه من بعض رموز وإعلام الفريق الموالي لـ"حزب الله"، واضعاً ما يتعرّض له في إطار الاغتيال السياسي تمهيداً ربما للاغتيال الجسدي واستهداف الحريري لأنه شوكة في عيونهم، والنيل من تيار "المستقبل" الذي أثبت انه ما زال الصخرة الصامدة في وجه مشاريع الهيمنة الايرانية على لبنان والمنطقة، والتغطية على ما حصل في ​عرسال​، وما سيأتي بعدها من محاولة زج ​الجيش اللبناني​ بعلاقة مشبوهة مع سرايا الأسد، ومحاولة زج ​الحكومة اللبنانية​ بعلاقات مع ​الحكومة السورية​".