كشفت مصادر زحلاوية، واكبت زيارة رئيس حزب القوات ​سمير جعجع​ للمدينة في حديث لـ"الأخبار" عن "نيّة القوات محاولة التحالف مع حزب ​الكتائب​ حيث تسمح الظروف في دوائر جبل لبنان الانتخابية".

من جهتها، شددت مصادر المكتب السياسي الكتائبي على انه "لن نكون فضلة عشاء القوات، التي تعيد فتح القنوات معنا بعد انتهاء شهر العسل مع العونيين"، لافتة إلى انه خلال اجتماع المكتب السياسي يوم 14 آب، جرى التطرّق وبشكل مُسهب إلى ما دار بين جعجع والنائب إيلي ماروني، الذي أطلعنا عن نيّة القوات تحسين العلاقة معنا، وإرسال موفد إلى ​الصيفي​. التعامل مع الأمر كان على درجة عالية من الجدّية، وكانت هناك عدّة آراء وُضعت على الطاولة. المُشكلة هي في أنّ الكتائب أصبح في مكانٍ آخر. فخورون بأنّنا بقينا ثابتين مكاننا ولم نُقدم على التسويات التي لجأ إليها رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ وسمير جعجع. في النتيجة، هما أساس ​التسوية الرئاسية​، وكلّ فريق يتحمل مسؤولية خياراته".

من جهتها، اعتبرت ​معراب​ الرسمية أنّه "لم تكن في أي مرة لدينا مُشكلة مع الصيفي، بل هي التي افتتحت الخلاف معنا منذ ترشيح ميشال عون إلى ​رئاسة الجمهورية​، ثم حمّلتنا مسؤولية إقصائها من الحكومة، وصولاً إلى اعتبار الكتائب نفسه خارج السلطة وبمواجهتها. على رغم ذلك، لا زلنا نعتبر أنفسنا نتقاطع مع الكتائب في المواقف السيادية والثوابت. ك

وأكدت مصادر معراب أنّ "جعجع أولاً حريص على الكتائب، ولديه عاطفة للحزب الذي انطلق منه. وثانياً، تُحاول القوات تطبيع علاقاتها السياسية مع مختلف القوى المسيحية. ألا نُحاول ذلك مع الكتائب؟".