أكد الدكتور ​جيلبير المجبر​ "اننا تابعنا آسفين السجالات المتبادلة بين الجهات السياسية وخاصة بين كل من "​حزب الله​" و"​تيار المستقبل​" حول ما تحقق من انجاز في دحر ​الإرهاب​، حيث علا الخطاب المتشنج وعادت مفردات الزمن الاسود"، مشيراً الى أن "ما تحقق من انجاز في تنظيف الحدود من أوكار الإرهاب هو انجاز للوطن بكل مكوناته وأطيافه وفئاته ولا فضل لأحد في ادعاء النصر وحيدا، فلبنان هو المنتصر الوحيد، وحيث أن الإرهاب لا يميز بين دين واخر. من هنا لا بدّ من أن تصل السجالات لنقطة معينة وتتوقف عندها لان كل هذا لا يفيد ولطالما أضاع الساسة إنجازات تحققت بفعل استثمارهم السلبي لها، فكل ما مر به الوطن لم يجعلهم يتعظوا ولو قليلا، فبقيت خطاباتهم هي هي وسوء أفكارهم زادت سوءا".

وفي بيان له، أوضح المجبر ان "المرحلة اليوم تتطلب درجة عالية من الهدوء والدقة والروية، كي لا نقع في افخاخ كثيرة تُرسم لنا، إذ أن الإرهاب لن يتوقف في النيل من وحدتنا وما علينا سوى التكاتف فقط من أجل الوطن".

على صعيد آخر، أشار الى أنه "ها هي إرادة القدر تحط وسط جموع اسرى شهداء الجيش بعد ثلاث سنوات على الغياب القسري بفعل اختطافهم من قبل جماعات الغدر والإرهاب والكفر، القدر الصعب الذي لا بد من تذوقه حط كالسيف على قلوب الأهالي المنتظرة عودة الاحباب، فغدت دموعهم هي المتكلمة نيابة عن شفاههم، ودوى الصمت باستثناء النياح والبكاء"، ولفت الى أن "مشاهد الأهالي وصور حزنهم شاهدناها والدموع تنهمر على حزنهم، تُرى أي سيادة لوطن تُقطع فيه رؤوس عناصر جيشه وتدفن طوال وقت وتتحلل والإرهاب يرحل دون عقاب، أي سيادة لدولة بقيت عاجزة عن اي حل يعيد أسرانا بدل قتلهم، كان الله في عون هذا الوطن".

وأكد أن "العزاء مجبول بدموع الاسى، والعزاء للوطن باسره، فالطالما ابكتنا دولتنا في شتى المواضيع، ولطالما كنا ضحية فوضى قرارات لا تشبه سوى زعماء همهم فقط ابتلاع الخيرات ورمينا دون شفقة او رحمة، ودائماً ما يجدون المبررات لافعالهم التي لا ترتقي لموقع المسؤولية، فعافانا الله والهمنا نعمة صبره على بلاء ساستنا".