اشار وزير الإتصالات ​جمال الجراح​إلى ان "رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ طلب مني في شهر اب من العام 2014 ابلاغ قائد الجيش انذاك العماد ​جان قهوجي​ اننا نقف خلف الجيش حتى اذا قرر الدخول الى ​عرسال​ لتحريرها"، لافتا إلى انه "عندما تواصلت مع قهوجي وسالته عن العملية اكد لي انها ستكلف على الاقل 500 مدني لبناني وبين 130 و 150 شهيد للجيش فطرحت عليه ان يمهلني 48 ساعة لمحاولة تحرير العسكريين عبر المفاوضات".

وفي حديث تلفزيوني أكد الجراح ان "المخطط كان تهجير اهالي عرسال وتدميرها وهذا هو الهدف من افشال المفاوضات حينها"، مشيرا الى ان "النظام السوري هو المشغل الاساسي لداعش والا لماذا سلم عناصر التنظيم انفسهم الى ​حزب الله​ و​الجيش السوري​ وليس الى ​الجيش اللبناني​ وحزب الله كان رافضا التفاوض مع داعش في وقت سابق"

ورأى الجراج أن "موقف رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ عن مرحلة اب من العام 2014 موضوعي جدا خصوصا انه كان في صورة ما يجري من مفاوضات وهو تكلم بضمير"، وتوجه بتحية "الى قائد الجيش السابق جان قهوجي فلولا حكمته لدخلنا في المجهول"، مؤكدا ان "الجيش اللبناني اليوم انتصر وحرر الارض وتخلصنا من ​الارهاب​ ولكن بعض التفاصيل تطرح جملة اسئلة حول التفاوض مع الارهاب".