أوضحت قيادة الجيش في بيان لها، أنه "تناقلت بعض وسائل الإعلام أخباراً عن وسائل إعلام العدو الإسرائيلي تتعلق بأحد ​ضباط الجيش​ اللبناني في منطقة الجنوب، وتحديداً عند الحدود اللبنانية مع ​فلسطين​ المحتلة"، مؤكدة أن "قرارها سيادي في كل ما يتعلق بشؤون ​المؤسسة العسكرية​، ويعود لها وحدها بناءً على مهمات وحداتها العسكرية تحديد وظيفة ونطاق عمل ضباطها وعناصرها كافة، وهي تعمل بالتعاون والتنسيق مع القوات الدولية العاملة في ​جنوب لبنان​ (​اليونيفل​) لتنفيذ بنود ​القرار 1701​ وكافة مندرجاته والذي يمنع العدو الإسرائيلي في خرقها براً وبحراً وجواً. وكما هو حال هذه الأخبار الملفقة والتي ستقوم هذه القيادة بمعالجتها والردّ عليها ضمن الأطر القانونية اللازمة".

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد لفتت إلى أن "حزب الله تمكن من زرع الرائد يحيى الحسيني في الجيش اللبناني وتحديدًا في وحدة تخدم في جنوب لبنان، قرب الحدود الإسرائيلية، وأن هذا الضابط يستغل صلاحياته ومنصبه لخدمة الحزب، والدفع بمصالحه في جنوب لبنان".

وادعت بأن الحسيني يتواصل مع عناصر الحزب بشكل مستمر ويتلقى الأوامر منهم، كما ينقل لهم المعلومات بشكل منتظم، لافتة الى أنها المرة الأولى التي يعرف فيها وجود مصدر مكشوف لـ"حزب الله" في الجيش اللبناني.

وفقا للصحيفة، نقل سفير إسرائيل، داني دانون، هذه المزاعم للأمم المتحدة و"اليونيفيل" بهدف إقصاء الضابط الحسيني من الجيش اللبناني، كما قدم دانون هذه المزاعم للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وسفيرة الولايات المتحدة، نيكي هايلي، وعدد من الدول الداعمة للجيش اللبناني، طالبًا التدخل فورًا لفصله.