اشار النائب ​أسعد حردان​ خلال جولة على رأس وفد من ​الحزب السوري القومي الاجتماعي​ منطقة ​حاصبيا​، لتقديم التهاني بعيد الاضحى، الى كبار ​مشايخ البياضة​ الشيخ غالب قيس والشيخ سليمان ​جمال الدين شجاع​، الى اننا في عيد التحرير الذي يشمل كل مواطن في لبنان. كنا نتمنى على كل اللبنانيين ان يشعروا بنفس الشعور وندعوهم الى ذلك. فرح التحرير واستعادة الارض الى كنف الدولة والوطن، وهو فرح يتعلق بالسيادة والكرامة والعنفوان، وان استعادة الارض من ارهابيين احتلوها واغتصبوها هو مدعاة فرح واعتزاز، ولا سيما ان اللبنانيين دفعوا أثمانا غالية من شهداء وجرحى وعذابات ومعاناة وبالتالي كانت نتيجتها عيد التحرير والفرح. اعتقد انها محطة مهمة، فكما لبنان بصغر مساحته انتصر على العدو الاسرائيلي وطرده من أرضه وحصل التحرير ولم يستطع العدو زعزعة صمودنا ومواجهتنا وقهرنا، بل ارتد القهر والاذلال عليه. وهو نفس الشيء الوجه الاخر للارهابيين الذين احتلوا ارضنا وهددوا شعبنا عبر ممارساتهم ببحر من السيارات المتفجرة وقتل الابرياء والمدنيين".

ورأى ان "هذا الارهاب لا بد من مواجهته. فالذي حصل هو مواجهة حقيقية له، بحيث ان الجميع التف لمواجته. كما نعلم ان قوى دولية وعالمية اتت لمواجهة هذا الارهاب، فكيف بالاحرى ابناء البلد الذين تعرضوا مباشرة منه. لذا نحن نؤيد المواجهة التي اعطت نتائج تحرير الارض وترسيخ عيد التحرير من خلال تضحيات الناس". وتناول موضوع الانماء في منطقة حاصبيا، وقال: "الحرمان والفقر في الوطن هو بمثابة "الارهاب" الضاغط على المجتمع. فالدولة معنية بوضع سلم اولويات في عملية الانماء المتوازن في هذه المناطق الحدودية التي رزحت تحت الاحتلال لمدة ربع قرن. على الدولة ان تضع امكانياتها في منطقة حاصبيا، ليس كونها منطقة حدودية لعدم الاهتمام بها، بل لانها منطقة مثل باقي المناطق بحاجة الى انماء ومشاريع وجامعة لبنانية وتسويق وتصريف انتاج الزيت. هذه المنطقة هي بوابة لبنان، فإذا سقطت يسقط لبنان كله. لذا يجب ان تصان وتحصن ويجب رعاية ابنائها تحت كنف الدولة التي عليها واجبات وطنية واجتماعية واقتصادية وأمنية. هذه المنطقة ليست بحاجة الى زيادة دفع الضرائب، نحن اعترضنا على قسم من موضوع زيادة الضرائب خاصة التي تمس المواطن مباشرة وتعكس غلاء وارتفاع الاسعار في كل شيء وزيادة الاعباء على كاهله".

بدوره، رحب قيس بحردان والوفد، شاكرا تهنئتهم بالعيد، منوها "بالانتصار الذي حققه الجيش والمقاومة على الارهابيين وطردهم من الجرود". وقال: "ركيزة الدولة هو العدالة والقضاء، واذا انتقصت في مكان ما فلا عدالة على الاطلاق. الناس تعتمد على القضاء لتحصيل حقوقها، لكن عندما يكون هناك نقص او رضوخ او تدخلات لمطالب السياسيين فالعدالة ناقصة. المحاكم في منطقة حاصبيا- مرجعيون بحاجة الى قضاة لحل مشاكل الناس وليس قاضيا واحدا". وتمنى في الاتخابات المقبلة ان "يكون هناك وعي لدى الناس لاختيار الشخص المناسب، واعتبر ان "تخفيف الضرائب على المواطن يبدأ بوقف الهدر في خزينة الدولة والمصاريف الخارجة عن القانون".

وللغاية عينها، توجه حردان والوفد الى دارة شجاع الذي كان في استقباله في حضور مشايخ وفاعليات البلدة، فرحب بالوفد، شاكرا تهنئته بعيد الاضحى المبارك، متوجها بالتحية الى "المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية على هذا الانتصار العظيم وكل من ساهم بطرد الارهابيين من جرود راس بعلبك والقاع لحماية الوطن وابنائه".

وتناول موضوع الانماء في منطقة حاصبيا "لدعم صمود وثبات ابنائها في قراهم"، مشيرا الى ان "النائب حردان يعرف هم الناس ومطلع على معاناتهم في هذه المنطقة. فالمواطن هنا يعتمد في معيشته على زراعة الزيتون الذي هو مورده الرئيسي وبحاجة الى دعم الدولة، اسوة بباقي الزراعات كالتبغ والتفاح في المناطق لتصريف انتاج زيت الزيتون وحمايته عبر منع الاستيراد من الخارج لفترة من الزمن ريثما يتم تصريف الانتاج المحلي". وطالب "بانشاء مقر للمعاينة الميكانيكية في منطقتي حاصبيا ومرجعيون لما يتكبده ابناء المنطقة من معاناة وانتظار امام هذه المراكز وتعطيل لوقتهم".

وقدم حردان التهاني بالعيد إلى سليمان، وقال: "على الدولة ان تعتبر هذه المنطقة في لبنان وقلبه والجنوب هو بوابة لبنان، فاذا فقد الصمود سيسقط كل البلد. المدارس الثانوية في منطقتي مرجعيون وحاصبيا تحتفل بتخريج حوالى 1000 طالب وطالبة كل سنة وهم بحاجة الى جامعة لاستكمال دراستهم، وهذا غير متوفر. المنطقة بحاجة الى جامعة توفر على الطالب مشقة الانتقال الى المحافظات أو السكن فيها".

ولفت الى انه سينقل مطلبا الى وزير العدل لاقامة مبنى للعدل في حاصبيا والاهتمام بمراكز الدولة التي تعطي قوة وحضورا لمؤسسات الدولة وايمانها بهذه المنطقة".

وفي هذا الاطار، قدم رئيس ​هيئة ابناء العرقوب​ و​مزارع شبعا​ الدكتور محمد حمدان على رأس وفد من أبناء العرقوب التهاني بعيد الاضحى الى مشايخ البياضة وفاعليات البلدة.