أكّد والد العسكري الشهيد محمد يوسف، حسين يوسف، أنّ "خيمة أهالي العسكريين في ساحة رياض الصلح ستبقى ولن نزيلها قبل جلاء الحقيقة في ملف أبنائنا وقبل محاكمة جميع المتآمرين والمتورّطين في هذا الملف الّذي لن نتركه مهما كلّف الأمر»، مشيراً إلى أنّ "جثامين العسكريين سوف تمرّ في ساحة رياض الصلح بعد الإنتهاء من المراسم التكريمية في وزارة الدفاع، لكوننا أعطينا عهداً ووفاء لأبنائنا بأنّ هذه الخيمة ستبقى حتّى تحريرهم".
وفي شأن لقاء الأهالي مع قائد الجيش العماد جوزيف عون، ركّز يوسف في حديث صحافي، على أنّه "تمّ التأكيد من قبل قائد الجيش واللجنة الطبية الّتي كانت مكلّفة إجراء فحوص الحمض النووي، بتكليف من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ومتابعة حثيثة من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، بأنّ هذه الجثث تابعة لأبنائنا الشهداء"، لافتاً إلى "أنّنا تقبّلنا الأمر بفضل الله بكلّ فخر وعزّة وكرامة وكان لدينا ثقة كاملة منذ البداية بقائد الجيش بأنّه لن يكون هناك تحريف أو لعب بالملف وبالفحوص".
وشدّد على "أنّنا طلبنا من قائد الجيش متابعة موضوع التحقيقات وكذلك موضوع عمر وبلال ميقاتي اللذين لهما دور كبير في ملف أبنائنا، كونه رئيس هذه المؤسسة وهؤلاء العسكريون الشهداء ينتمون إليها"، منوّهاً إلى أنّ "قائد الجيش وعدنا بمتابعة هذا الموضوع حتّى النهاية من خلال الطرق القانونية".
أمّا بموضوع اللقاء مع رئيس الحكومة، فأوضح يوسف أنّ "الحريري وعدنا بمتابعة ملف التحقيقات حتّى النهاية، وأكّد لنا أنّ هذه القضية هي قضيته أيضاً، فكما تابع قضية والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ولم يتنازل عنها منذ 12 عاماً، سيتابع هذا الملف بإصرار وخطوة بخطوة بالتنسيق مع الرئيس عون ولن يسمح لأحد بتسييس هذا الملف أبداً أو اللعب والمساومة به".