نقلت صحيفة "الديار" عن مصادر نيابية في "​حزب الله​" اعتبارها ان كلام وزير الدولة السعودي ​ثامر السبهان​ موجه لرئيس الحكومة ​سعد الحريري​ الذي عليه اتخاذ قرار بكيفية التعامل معه، فهذا الموقف يضع رئيس الحكومة امام مسؤولياته، مشيرة الى أنه "بالنسبة الى الحزب الكلام السعودي لا يقدم ولا يؤخر، ويبقى على رئيس تيار المستقبل ان يحسم امره، فاما يتماثل مع موقف الحزب باعتبار كلام السبهان مجرد تعبير عن غضب سعودي ازاء التطورات المتلاحقة على الساحة ال​لبنان​ية والسورية وفيها الكثير من المغالاة وغير الواقعية، واما يتخذ القرار الذي يناسبه في هذا الشأن، وهو يتحمل مسؤولية خياراته السياسية وانعكاساتها على الساحة اللبنانية".

ولفتت أوساط وزارية الى أن "رئيس الحكومة لم يسمع من السبهان عندما التقاه في بيروت ما يشير الى حصول تغيير جوهري في استراتيجية السعودية حيال الساحة اللبنانية، المملكة تتعامل بواقعية متناهية مع الملف اللبناني، هي تدرك الحرج الكبير الذي يمر به حلفاؤها من خلال القبول بالجلوس على طاولة واحدة مع حزب الله في الحكومة، بينما يتصرف هو على الارض كيفما يشاء، لكن الظروف المحلية والاقليمية والدولية التي فرضت هذه المعادلة لم تتغير، وبالتالي لم يحمل المبعوث السعودي اي خارطة طريق جديدة تدل على ان المملكة في طور تصعيد عملي ينهي الحرب البادرة القائمة حاليا بينها وبين طهران في لبنان".