اشارت صحيفة الفاينانشال تايمز إلى ان "أونغ سان سوكي لم تكن قديسة، لكنها كانت قريبة جدا من ذلك وكانت ملهمة للملايين حول العالم، وكان كفاحها رمزا للمقاومة السلمية لحكم العسكر، وبعد سنوات من القمع تخللها السجن في العزل الانفرادي، وصلت سان سوكي إلى الحكموكان انتصارها لافتا للانتباه، خاصة وأن ذلك الجزء من العالم شهد هزيمة الحركات الديمقراطية، وعودة السلطوية إليه"، معتبرة ان "سلوكها الحالي فيما يتعلق بمسؤولية قوى الأمن عن قمع مسلمي الروهينجا مخيبا للآمال".

واشارت الصحيفة إلى تقارير حقوق الإنسان عن تدمير قرية بكاملها وحرق 700 مبنى فيها، وعن التصعيد العسكري الأخير على إثر هجوم مسلحين من مسلمي الروهينجا على مراكز شرطة وقواعد عسكري، مشيرة الى انه "مع أن سلطة سان سوكي لا تصل إلى الجيش ولا تستطيع وضع حد للعقوبات الجماعية في إقليم راكين، كما تقول الصحيفة، وبالرغم من أن الجميع يدركون أنها واقعة تحت ضغوط كبيرة من وجود نزاعات إثنية متعددة، لكن ما يزعج هو امتناعها حتى عن الإدانة الأخلاقية لما يحدث".

وأوضحت الصحيفة إن "رئيس لجنة نوبل التي منحتها جائزة نوبل للسلام وصفها في حينه بأنها تجسيد "لسلطة من لا سلطة له"، إلا أنها بقيت تتفرج على مسلمي الروهينجا يطردون من البلاد وتحرق بيوتهم وتقتل مواشيهم، وعبر زملاء لها في الحصول على جائزة نوبل للسلام في العالم عن خيبة أملهم من سلوكها، ومن بينهم أصغر حائزة على الجائزة، ​ملالا يوسف​، التي قالت إنها تنتظر من سان سوكي أن تدين المعاملة المزرية لمسلمي الروهينجا".