لفت وزير الإعلام ​ملحم الرياشي​، خلال رعايته لإحياء مؤسسة وديع الخازن للذكرى السنوية الثامنة لغياب المؤسس في احتفال أُقيم في قاعة كاتدرائية مار يوسف - ​بسكنتا​، تحت شعار "ما بتصح إلّا بالحقيقة"، إلى أنّ "قبل ثماني سنوات، إكتشفت أنّ وديع الحاج لم يضيع أيّامه وسمّى ابنه رازي بهذا الإسم، ربّما آملا في أن يكون على مثال أبي بكر الرازي. فكان أخطر منه، إذ وزع قلب أبيه الحلو والطاهر والشجاع الّذي يفتخر به، وجميعنا نفتخر به، لأنّه لم يقدر أن يستعمله سماعة ويدور على البيوت، كما كان وديع يدور في الثلج والعواصف بعد منتصف الليل كي يعتني بالمرضى"، مشيراً إلى أنّ "رازي لم يصبح طبيباً، لكنّه وزّع قلب الطبيب الكبير على "متن"، وعلى "عطاء"، وعلى "مستقلون"، وعلى كلّ هذه المؤسسات كي يكون قلب وديع الحاج في قلب كلّ واحد منّا".

ونوّه إلى أنّ "وديع الحاج كان ثمرة شهيّة سقطت على الأرض وارتفعت أشجاراً مثمرة من صبايا شباب في هذا المتن العريق والقوي. اليوم وديع الحاج حاضر بيننا، حاضر برازي وبكلّ واحد منّا، حاضر في كلّ المؤسّسات الّتي ينشط فيها على قدر استطاعته، وإن ذلك أهمّ بكثير من فلس الأرملة، لأنّه بجهد شخصي وبجهد يكاد يكون منفرداً، فقد قام بعمل لا تقوم به إلّا مؤسسات كبيرة".

وبيّن الرياشي، أنّ "كلّ الإعلاميين في لبنان، أينما وجدوا، سواء في لبنان أم في الإغتراب، إنهم أعضاء بنصف تسعيرة، بتغطية إلى حدود مائة ألف دولار في ​مؤسسة وديع الحاج​ - مشروع "عطاء"".