علق الدكتور ​جيلبير المجبر​ على خرق ​الطيران الحربي الاسرائيلي​ لجدار الصوت فوق منطقة صيدا وجوارها، معتبرا أن "العدو الإسرائيلي الذي احتلّ وأهان كرامة الوطن في مراحل سابقة سوداء ومقيتة، لا يتوانى عن تمرير الرسائل الوقحة بأنه متى شاء فقد يزعزع أمننا واستقرارنا، دون أن يكون هناك من رادع لافعاله الشيطانية الإجرامية، وحيث أنه محمي بقرارات دولية تعطيه جرعات من الحياة متى احتاج".

وشدد على أن "المطلوب اليوم أن تتوجه ​الدولة اللبنانية​ ببيان ل​مجلس الأمن الدولي​ شديد اللهجة حول هذه الاعتداءات المتكررة التي لم تتوقف يوماً مع تحذير من ردة فعل، مترافقاً ذلك مع توجيه إنذار رسمي عبر القوات الأمنية بالتصدي الفعلي لهذه الممارسات وبالشكل المطلوب"، مشيرا الى أن "الكيان الإسرائيلي لا يردعه سوى عامل القوة، وعلى حكومته ومسؤوليه ان يعوا جيداً أن لبنان عصيٌّ على حركاتهم البهلوانية التي ستكلفهم الكثير الكثير".

ورأى أن "التغاضي عما حصل هو ضرب بالصميم للسيادة اللبنانية وحقها في مواجهة آلة حرب وقتل تُحلق في سماؤنا متى شاءت، فالموقف الصلب يحمينا بعيداً عما يُطلق دائماً بأنه لا بد من أن نجنب الوطن حروب وويلات، فنحن لسنا دعاة حرب، بل دعاة مواقف متماسكة وصلبة تحمي الوطن، ولو كنا كدولة لبنانية أقوياء في صرختنا ضد ممارسات الكيان الغاصب لما وصل بهم الأمر لحد الاستهتار بنا والتراخي في افعالهم الوقحة"، مؤكدا أن "تجربة المقاومة الوطنية التي شكلت ردعاً لإسرائيل لا بد وأن تكون مدعاة فخر وقوة والاستفادة منها وطنياً بدلاً من محاولات الاستهتار وخلق الهوة بطريقة الخوف منها، فلا يحمي لبنان من عدو يتربص بنا سوى تكاتف وتلاحم فئاته كل فئاته، من أجل لبنان ليس إلا".