أكد رئيس "​حزب الكتائب​" النائب ​سامي الجميل​ في ذكرى اختطاف عضو المكتب السياسي في الحزب ​بطرس خوند​ أن "الأخير رمز بالنسبة للمقاومة واحزب الكتائب"، مشيراً الى أن "خود هو كأب للمناضلين وكان يزورهم على الجبهات وكان هدفه حماية لبنان والدفاع عنه وعن استقلاله، هو شخص استثنائي نذر حياته لبلده".

وأوضح الجميل "اننا نسأل كلبنانيين فقدنا شخص كان يدافع عن بلده، عائلته فقدته واشتاقت له، ورفاقه جيرانه ايضا وكلنا اشتقنا له، لماذا في لبنان هناك ناس أهم من آخرين؟ ولماذا هناك مقاومة تدافع عن لبنان وهناك مقاومة درجة ثانية؟، لماذا هؤولاء الشهداء الدولة لا تنظر اليهم وغير مستعدة للسؤال عنهم؟ مع العلم انها مستعدة للتفاوض مع ارهابيين وان تخرجهم بباصات مكيفة".

ولفت الى أنه "هل يمكن ان نسأل هناك مقاومة درجة اولى ومقاومة درجة ثانية؟ ولبنانيين درجة اولى وثانية"، سائلاً: "كيف نريد ان نبني هذا الوطن ونبني ثقتنا بالدولة وببعضنا البعض اذا كنا حتى اليوم هناك شعب بكامله موجود في جبل لبنان وكل لبنان عندهم 6000 شهيد بينهم نواب ووزارء وقادة وحتى الساعة الدولة لا تعترف بهم؟".

وتوجه الجميل الى الوزراء الذي زاروا ​سوريا​ مؤخرا، "نريد ان نسألهم ان كان يهمهم مواطنين لبنانيين نشك انهم بسجون النظام السوري؟"، مشيراً الى "أنكم تفتحون علاقات وتقومون بزيارات وتنسقوا وتفاوضوا، ألا تعلمون ان اكثر من 300 لبناني موجودين بالسجون السورية؟".

وناشد "من نزلوا معنا الى الارض للمطالبة بحقوق اللبنانيين والشهداء، أعني وزراء "​التيار الوطني الحر​" و"​القوات اللبنانية​" الذين موجودين على طاولة وزراء يزورون النظام السوري، نطالبهم ان يعطونا حقوقنا ويعطونا اجوبة لهذه الأسئلة"، مشيراً الى أنه "اذا لديكم ذرة من الكرامة والاحترام واذا تعتبرون اننا شعب واحد وجزء من المجتمع من حقنا ان يكون لدينا اجوبة".

وأكد الجميل "اننا نقول بصوت عالي لسنا مستعدون ان ننتظر 25 سنة جديدة لمعرفة مصير مفقودينا ومن لديه شهداء عليه ان يعرف قيمة شهدائنا، ومن عمل حرب من اجل ان يسترد شهدائه ومفقوديه عليه ان يعرف قيمة شهدائنا أيضا"، سائلاً: "هل المطلوب ان نعمل كغيرنا ونحول لبنان الى مزيد من الدكاكين العسكرية لمعرفة مصير مفقودينا؟"، مؤكداً أنه "نحن يمكننا ذلك".

وأشار الى أنه "ماذا تقولون للناس الذين لا تحترمون شهدائهم ومفقوديهم، لا تؤمنوا بسلطتهم الكيدية؟".

وشدد على "اننا موجودين اليوم لنقول ان بطرس ناضل واختطف وضحى ليبني دولة وليحافظ عليها، ولولا بطرس وامثاله انتم لستم موجودين بدولة اسمها لبنان احترموه واحترموا المقاومة التي تخرج منها".

وأكد الجميل أن "الكتائب قررت ان تعمل وتموت لتبني دوله لهذا لا نريد الا ان نكون سند الدولة لتقوم بدورها، ولكن التخلي عن المسؤولية كارثة كبيرة بالنسبة للجميع، ونحن رفاق بطرس نعده ونقول له اننا كل يوم نفكر بك وعائلتك عائلة ابطال وأولادك ابطال يناضلون ويكافحون ليكونوا على مستوى تضحياتك".

وأوضح ان "مدرسة بيار الجميل التي علمتنا ان نتمسك بثوابتنا وان لا نساوم على كرامة ​الشعب اللبناني​ وحقوقه".