كرمت رئيسة ​الكتلة الشعبية​ ​ميريم سكاف​ المطران ​نيفون صيقلي​، بمناسبة مرور 40 عام على تعيينه سفيراً لكنيسة إنطاكيا الأرثوذكسية في ​روسيا​. وفي كلمة لها اشارت سكاف الى انه "منذ أربع سنوات اجتمعنا هنا وكانت الحياة مازالت حياة وكان إيلي سكاف وسطنا، ويتطلع الى البعيد ، وقفنا سوياً نحن وأنتم على حدود الخطر كأننا كنا هذا الخطر يقترب مننا. يومها نطقتم كلاماً ذهبياً في يوبيلكم الفضي ، ولا أنسى قول المتروبوليت هيلاريون: لن نسمح بتهجير المسيحيين من هذا الشرق، روسيا ستحميهم وستعمل على تثبيتهِم في أرضِهم"، مؤكدة ان "روسيا في السياسة لم تترك حلفاءها وهي تسترد بلادا لأهلها، فكيف الأمر بالدين والرعاية الكنسية وحضانة الثقافات وسماع كلمة الرب. كنتم مع مسيحيي الشرق اوفياء ولم تتأخروا عن النداءات . لكننا ما نزال نتلمس الخطر الذي يتطلب منا أولاً أن نعترف بوجوده ولا نقلل من شأنه أو نعتبره مجرد كذبة؛ لأن الكذب كلفنا الكثير وزيَف الحقيقة".

واعتبرت سكاف ان "التاريخ لا يرحم ويسجل المواقف ولا ينسى، ونتمنى أن تنتهي كل هذه الأزمات، والأيادي المخربة الكبيرة تعتزل مهمة تدمير المدن إذ يكفي فعلاً كل هذه الحروب وتشريد الشعوب"، مشيرة الى ان "السنوات القليلة التي مرت على المنطقة شهدت على اقسى انواع الظلم والاستهداف: ملايين مسيحيي ​الموصل​ تركوا ارضهم تحت افظع قهر عبر التاريخ، كنائسهم دمرت اقباط مصر صاروا هدف للارهاب مسيحيو ​فلسطين​ المحتلة صاروا غرباء بارضهم ومن بقي تصادر أرضه. في مهد ​المسيحية​ يشرد المسيحيون، والحفاظ على وجودهم لا يكون بغير ثقافة الوحدة المسيحية الاسلامية. وفي بلدنا يمكن دائماً أن نكون أكثر قوة لأن تنوعنا وعيشنا المشترك يحمينا أكثر من أي شيء آخر. ومن الشراكة إستوحى ​البابا​ القديس يوحنا بولس التاني مفهومه لبلدنا حين قال إن لبنان أكثر من وطن، هو رسالة حرية وعيش مشترك للشرق والغرب، بين المسلمين والمسيحيين".