أكّد القيادي في حركة "فتح"، السفير حازم أبو شنب، أنّ "المسؤول الأوّل عن ما يوجد في ​قطاع غزة​ من مشكلات بالبنية التحتية الّتي تهدّد بكوارث إنسانية، هو الحصار المفروض على القطاع من قبل ​الحكومة الإسرائيلية​".

ولفت أبو شنب، في حديث إذاعي، إلى أنّ "مشكلات القطاع كثيرة جدّاً، من بينها ضعف التيار الكهربائي وانقطاع المياه، ناهيك عن أنّ المياه من الأصل غير صالحة للإستعمال الآدمي، وذلك وفقاً لتقارير منظمات إنسانية دولية"، مشيراً إلى أنّ "كلّ هذا إلى جانب النواحي الإقتصادية المتدهورة الّتي يشهدها القطاع نتيجة إغلاق القوات الإسرائيلية الطرق والمعابر، ممّا يعيق وصول الغذاء والدواء إلى داخل القطاع، وخروج العمال والموظفين إلى خارجه، وإيقاف السفن المحمّلة بالبضائع والمساعدات الإنسانية القادمة من الدول الداعمة، عن الدخول إلى غزة".

وأوضح أنّ "تسليط الضوء في السنوات الماضية كان على الإنقسامات الداخلية ما بين القوى الفلسطينية في القطاع، ولكن بعد رأب شقّ الصف الفلسطيني، والّذي تمّ برعاية مصرية، سيظهر ما كان خافياً تحت سطح تلك الخلافات من مشاكل وكوارث إنسانية يعاني منها القطاع على مدار سنوات دون الترويج لها إعلاميّاً".

وأشار أبو شنب، إلى أنّ "دلالة صدور هذا التقرير عن ​الجيش الإسرائيلي​، دون غيره من سائر مؤسسات الحكومة الإسرائيلية ما هو إلّا خطوة إستباقيّة لتخفيف الضغط الدولي الّذي سيقع على إسرائيل في الفترة المقبلة، وتحميلها مسؤولية الأوضاع المأساوية، من قبل المجتمع الدولي داخل قطاع غزة نتيجة حصارها له".