أكّد رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، أنّ "لبنان ماضٍ في مكافحة الإرهاب، بعد الإنجاز الّذي حققه في تحرير جروده عند الحدود الشرقية من تنظيم "داعش"، لافتاً إلى أنّ "الجهد ينصبّ حاليّاً على متابعة الخلايا النائمة واعتقال أفرادها".

وأبلغ الرئيس عون، نائب قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال شارل براون الّذي استقبله في حضور السفيرة الأميركية في بيروت ​اليزابيت ريتشارد​، أنّ "​الجيش اللبناني​ أظهر كفاءة عالية خلال معركة "​فجر الجرود​"، وتضافرت عوامل التدريب والشجاعة والدعم الناري ما جعل المعركة تنتهي بأقل خسائر ممكنة"، منوّهاً بـ"الدعم الأميركي للجيش اللبناني في التدريب، كما في توفير الذخيرة له"، لافتاً إلى أنّ "الإستقرار الأمني الّذي تحقّقه المؤسّسات الأمنية يكمّل الإستقرار الّذي توفّره ​المؤسسات الدستورية​".

وأثار الرئيس عون مع الجنرال براون، الوضع على الحدود الجنوبية، مشيراً إلى "الإنتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للأراضي اللبنانية برّاً وبحراً"، منوّهاً إلى أنّ "لبنان يتمسّك بالتطبيق الكامل لقرار ​مجلس الأمن​ الرقم 1701، ويقدّر الدور الّذي تقوم به القوات الدولية لإرساء السلام على الحدود"، متمنّياً على ​الولايات المتحدة الأميركية​، أن "تواصل دعمها لقوات "اليونيفيل" الّتي تعمل مع الجيش اللبناني الّذي يعزّز وحداته المنتشرة في المنطقة".

وبيّن الرئيس عون للجنرال براون، أنّ "الإدارة الأميركية أبدت تفهّماً لموقف لبنان من مسألة ​النازحين السوريين​، وأنّ اللقاءات الّتي عقدت في نيويورك على هامش اجتماعات ​الجمعية العامة للأمم المتحدة​ أوضحت الموقف اللبناني الداعي إلى عودة النازحين السوريين تدريجيّاً إلى الأراضي السورية بعد توقف القتال فيها".

وكان الجنرال براون قد هنأ الرئيس عون على "الإنجاز الّذي حقّقه الجيش"، منوّهاً بـ"المتابعة المباشرة من رئيس الجمهورية لسير العمليات العسكرية في الجرود الّتي كان يحتلّها تنظيم "داعش"". كما قدّم التعازي بالعسكريين الشهداء الّذين سقطوا في المعركة وأولئك الّذين كانوا خطفوا ووجدت جثامينهم، مشدّداً على أنّ "بلاده سوف تتابع تقديم الدعم للجيش اللبناني في المجالات العسكرية كافّة، كي تتمكّن القوات المسلحة اللبنانية من تعزيز دورها في بسط سيادة ​الدولة اللبنانية​ وحماية أراضيها".