أكد مطران السريان اﻻرثوذكس ​دانيال كورية​ أنه "عندما يحرم المواطن الفقير من ابسط حقوقه ليعيش حياة كريمة هنا يتجسد الظلم وعندما يموت الناس على ابواب المشافي هنا يتجسد الظلم وعندما تسرق ثروات البلد وتنهب خيراته ليتمتع بها الظالم والمفسد تحت عناوين مزيفة هنا يتجسد الظلم ، اليس ما يفعله الصهاينة العنصريون بحق الشعب ال​فلسطين​ي المناضل بحق مقدساتنا ​المسيحية​ واﻻسﻻمية هو قمة الظلم".

وفي كلمة له خلال إحياء الليلة الثامة من ليالي ​عاشوراء​ بمجلس عزاء حسيني اقيم في قاعة ادهم خنجر في المصيلح، سأل كورية أنه "اليس ظلما ما يفعله القتلة المجرمون بحق الشعوب في ​سوريا​ و​العراق​ و​اليمن​ من قتل وذبح وتهجير قسري وتفجير لدور العبادة والمدارس و​المستشفيات​ واﻻسواق الشعبية ؟".

ولفت الى أن "شرقنا بحاجة الى صرخة حسينية يخاف منها الظالم وينتصر بها المظلوم في كل زمان ومكان ،اليوم شرقنا الحبيب بحاجة الى صرخة حسينية حيث الظالمين استنبطوا التكفير واﻻنحراف وشوهوا صورة اﻻسلام ودنسوا كل القيم اﻻنسانية التي جاء بها اﻻسﻻم وهدروا كرامة اﻻنسان وسلبوا حريته يتموا اﻻطفال رملوا نساءنا قتلوا شيوخنا واباحوا دماءنا هدموا كنساءنا ومساجدنا وحسينياتنا ودور عبادتنا خطفوا وغيبوا رموزنا الدينيين من سماحة اﻻمام الصدر الى المطرانين ​يوحنا ابراهيم​ و​بولس اليازجي​"، مشيراً الى أنه "امام اﻻنشغاﻻت الجانبية على حساب تحرير فلسطين يجب ان يحفز ويشجع الثوار كي يواصلوا مسارهم من اجل ردع الظالمين والتخلص من المستبدين الذين يعيثون في اﻻرض فسادا وﻻ يقيمون وزنا لكرامة اﻻنسان وﻻيحفظون كرامة او حرمة"، مؤكداً "أننا نحتاج نموذجا ثائرا كالحسين لنطهر المقدسات ونحرر اﻻراضي المحتلة ولنقضي على مشاريع التكفيريين واﻻرهابيين وكل المفسدين للبﻻد والعباد وليعمل الجميع بمنهج حسيني ضمن خيار المقاومة ﻻ المساومة وخيار الكرامة ﻻقبول الذل والهوان من اجل الحرية والتطهير من كل اشكال الفساد".

ووجه المطران كورية "كل التحية للمقاومين الصامدين المدافعين عن كرامة اﻻرض واﻻنسان والرافضين للظلم في سوريا واليمن والعراق وفلسطين السليبة".

كورية شكر الرئيس ​نبيه بري​ باسم طائفة السريان اﻻرثوذكس اتاحته الفرصة للمشاركة في العزاء باستشهاد اﻻمام الحسين .