أكد راعي أبرشية ​البترون​ المارونية ​المطران منير خيرالله​ أن "سر الزواج المقدس الذي اراده الله منذ البدء وحدة كاملة في الحب بين الرجل والمرأة بحيث يصبحان جسدا واحدا، خلقهما ليتحدا ويعيشا كمال الحب على صورة حبه الثالوثي"، ذاكراً أنه "لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلزم امرأته فيصيران جسدا واحدا".

وشدد خيرالله، خلال القداس الاحتفالي الذي احياه بمناسبة اليوبيلين الفضي والذهبي للمتزوجين في الكرسي الاسقفي في المقر الاول للبطريركية المارونية في كفرحي، على أن "العائلة هي تحفة المجتمع"، متوجها الى الأزواج بالقول أنه "قد شهدتم على عيش حبكم الزوجي في الأمانة والديمومة والخصوبة، ولا زلتم مستمرين بتكريس ذواتكم لخدمة عائلاتكم وكنيستكم ووطنكم وبالمحافظة على مرجعية القيم والأخلاق ​المسيحية​ والإنسانية، أنتم مدعوون إلى تأدية شهادة الحب وتحمل المسؤوليات الجسام في مواجهة تحديات هذا الزمن التي تهدد عائلاتنا بالتفكك ومجتمعنا بالانهيار، وهي تحديات تنبع من تفاقم الأزمات الإجتماعية والاقتصادية والثقافية والدينية والأخلاقية وتتجلى في الفساد المستشري في المجتمع وفي عجز عائلات كثيرة عن تأمين عيش كريم وتعليم وطبابة وسكن لأولادها"، معتبراً أن "التحدي الأكبر يكمن في الخوف على فقدان القيم ووحدة العائلة".كما دعاهم إلى "الشهادة لحب الله الكامل والمجاني للانسان، وكفوا عن النق وعن النظر فقط إلى سلبيات هذا الزمن وتطلعوا إلى مستقبل أولادكم بفرح ورجاء فالله يحبهم كما أحبنا ويريد لهم أن يكونوا، على اختلاف وتنوع أطباعهم وآرائهم وانتماءاتهم جسدا واحدا في المسيح يسوع، علموهم أن يثبتوا في المسيح، الكرمة الحقيقية، وأكيدوا لهم أنهم فيه يستطيعون المستحيلات وبدونه لا يستطيعون شيئا".