أشار مسؤول منطقة البقاع في ​حزب الله​ النائب السابق ​محمد ياغي​ إلى انه "بروحية الإمام الحسين اندفعنا في ساحات الوغى وفي ميادين الجهاد، وكان أبطالنا ليوث الساحات والميادين وحققوا الكثير من الأهداف، وها نحن اليوم نقترب من الساعة التي لن يبقى فيها أولئك ​الإرهاب​يون التكفيريون، لا "داعش" ولا "النصرة" وغيرهما في سوريا ولا في العراق ولا في لبنان ولا في أي أرض في المنطقة، ونحن في لبنان أذقناهم المر وجعلناهم ينسحبون مهزومين مدحورين لأنهم مرتزقة رهنوا أنفسهم وكل ما يملكون في خدمة المشروع الأميركي الصهيوني". وأضاف "بدماء الحسين تستمر هذه المسيرة باندفاع وقوة رجالها ونسائها مرفوعي الرأس لأنهم نهلوا الدروس من معين مدرسة عاشوراء، ومن بحر الحسين الزاخر بالعطاء والعبر في مواجهة أعداء الله والإنسان، وقد سجل المجاهدون والمقاومون الانتصارات على مدى 35 سنة، وحققوا عام 2000 أكبر ضربة وجهت للعدو الصهيوني حينما خرج من لبنان رغما عن أنفه، يجر أذيال الخيبة والعار، وقد استطاعت مقاومتنا الانتصار على هذا العدو ودحرته، في وقت لم تستطع كل الجيوش العربية أن تفعل شيئا مع هذا العدو الذي حاول الثأر لهزيمته في تموز 2006 فوجد فينا الروحية الإيمانية العالية ذاتها، المستمدة من نهضة وثورة وإباء الحسين".

ولفت خلال مسيرة جماهيرية حاشدة في بعلبك إلى انه "هذه المسيرة التي يتقدمها قائد المقاومة وقائد مسيرة المجاهدين وقائد مسيرة الشهداء إلى جنات النعيم سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله، هذه المسيرة باقية على العهد والقسم ولن تتراجع أبدا إلى الخلف، هكذا علمنا سيد شهداء مقاومتنا سماحة السيد عباس الموسوي، وهكذا علمنا إمام الأمة ومفجر نهضتها الإمام الخميني، وهكذا علمنا ولي أمرنا وقائدنا وحبيبنا سماحة السيد القائد علي الحسيني الخامنئي. انطلقت هذه المسيرة قبل 35 سنة، واستمرت مندفعة بشبابها ورجالها ونسائها وأطفالها، ولن تتوقف أبدا، لن يستطيع أحد أن يوقف هذا البحر المندفع الذي سيجرف أمامه كل الأدعياء والمنافقين، وكل الأعداء الذين يتربصون بهذه المسيرة. نحن على بيعتنا وعهدنا، لن نساوم ولن نتراجع إلى الخلف".

وشدد على انه "لن نقف متفرجين في الزوايا، جربتنا كل الساحات والميادين من لبنان إلى العراق وسوريا، إلى كل أرض نريد أن نكون فيها، وحيث يجب أن نكون سنكون، ولن يثنينا أحد أبدا عن تحقيق الأهداف ونصرة وتحقيق حرية الشعوب المستضعفة والمغلوبة على أمرها. انتهى الزمن الذي كانت فيه الإدارات الأميركية المتعاقبة تفعل ما تريد، فهم يتهموننا بالإرهاب وهم صناعه، والإدارة الأميركية هي التي صنعت "داعش" و"النصرة"، فكيف يمكن لهؤلاء الشياطين أن يدعوا بأنهم يواجهون الإرهاب؟ هذه كذبة كبيرة لا تنطلي على أحد ولا يصدقها أحد". وقال: "اسرائيل التي أجرت المناورات قبل شهر، كل وسائل الإعلام الصهيونية علقت على هذه المناورة بأنها لا تقدم ولا تؤخر أمام مواجهة "حزب الله" لهذا الكيان الاستيطاني البغيض، وإذا حصلت حرب سيكون زمن المفاجآت الكبيرة جدا التي لن يدركها العدو إلا لحظة الحرب".