أكد وزير الدولة لشؤون ​مكافحة الفساد​ ​نقولا تويني​ انه "بحث في موضوع زيادة أقساط المدارس مع البطريرك الماروني والعمل جار لحل هذه المسألة"، معلنا "دعمه ل​سلسلة الرتب والرواتب​ لأنها تتيح التداول المالي في ​لبنان​، لاسيما وأن المستفيدين منها، أي ذوي الدخل المحدود، يتعاملون ب​الليرة اللبنانية​ ويستهلكون بضائع لبنانية"، داعيا "إلى الابتعاد عن النظريات السوداوية في هذا الموضوع".

واعتبر تويني، خلال حفل إطلاق البرنامج الثقافي للتربية المدنية Educational Civic Program الذي نظمته ​جامعة الروح القدس​ الكسليك، أن "أساس الفساد هو عملية كسر لمعادلة القانون في المجتمعات، وهو ظاهرة قديمة العهد وليست وليدة اليوم، وموجودة في العلاقات الاجتماعية المعقدة"، مشيراً الى ان "وظيفة الدولة تقوم على أن تكون مؤسسة لتنظيم العدالة الاجتماعية والتوزيع بين مختلف الفئات الاجتماعية، ويؤدي وجود خلل في التوزيع إلى وجود خلل في التنظيم الاجتماعي وفي التركيبة السياسية - الاجتماعية – الاقتصادية".

كما لفت تويني الى أن "الفساد هو معادلة القوة الكاسرة على قوة العدالة الاجتماعية، ومن أشكاله الدخول إلى جسم الدولة والتأثير في مفاصلها من الداخل، وتأثير سياسي من خلال قوة كاسرة سياسية أو طائفية، كما يحصل في لبنان، لتوجيه القوانين باتجاه معين يخدم المصلحة الشخصية فيصبح المال العام مالا خاصا يوزع خدمة لفريق معين تابع لجهة معينة"، موضحاً أن "أساس الفساد قائم على المظهرية التي تتجه نحو الغنى وحب الاستهلاك والإسراف غير المشروع، وهو موجود في مجتمعاتنا لأنها مجتمعات براقة تسعى لأن تظهر منافية لحقيقة المستوى الاجتماعي والاقتصادي، حيث يكون مصروف الإنسان أكبر من مدخوله، حيث يدخل الإنسان بعمليات غير مشروعة لا يقبلها لا العقل ولا الدين ولا العدالة الاجتماعية".

وختم ذاكراً أنه "لهذا فنحن مسؤولون عن خلق تربية وطنية جديدة تقوم على مبادىء أساسية عالمية، يربى عليها المواطن اللبناني منذ صغره في المدرسة إلى الجامعة، وذلك لأجل ضخ قيم جديدة يرتكز عليها المجتمع اللبناني لإحداث تغيير نحو الأفضل".